سمحت المحكمة العليا في بريطانيا أمس، للقيادي الإسلامي السابق في ليبيا عبد الحكيم بلحاج بمقاضاة الحكومة البريطانية ووزير خارجيتها السابق جاك سترو. ويقول بلحاج إنه عانى لسنوات من أنصار معمر القذافي بعد أن سلمه جواسيس بريطانيون وأميركيون إلى ليبيا. ويُعدّ بلحاج من رجال السياسة الليبية حالياً وكان من قيادات المسلحين الذين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي في العام 2011. ويقول بلحاج إن عملاء من الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) خطفوه في تايلاند في العام 2004 هو وزوجته فاطمة التي كانت وقتها حاملاً ثم نقلوهما بطريقة غير مشروعة إلى طرابلس بمساعدة جواسيس بريطانيين. ورفضت المحكمة العليا في بريطانيا أمس، طعناً من الحكومة لمنعه من اتخاذ إجراءات قانونية بما يمهد الطريق أمامه وزوجته للمطالبة بتعويض من سترو وجهاز الأمن البريطاني (إم.آي5) وجهاز الاستخبارات (إم.آي6) ومدير بارز سابق في الاستخبارات والإدارات الحكومية المعنية. في سياق آخر، أظهرت تحقيقات بريطانية في عملية قتل 30 بريطانياً على شاطئ تونسي في العام 2015 أن المسلح الذي قام بهذه العملية تمكن من السير لأكثر من كيلومترين خلال إطلاقه النار عشوائياً قبل أن تقتله قوات الأمن بالرصاص. وقال محام إنه من المتوقع أن تشكل الأدلة المنتقدة لرد السلطات المحلية وشركات السياحة جزءاً من التحقيق. وشاهدت المحكمة خريطة افتراضية للطريق الذي سلكه المسلح مع تقدير شرطة العاصمة لندن بأنه قطع مسافة 2.9 كيلومتر بين المكان الذي أنزله فيه شركاؤه والموقع الذي قُتل فيه بالرصاص. وتواجه الحكومة البريطانية أيضاً تساؤلات في شأن نصائحها المتعلقة بالسفر خلال الفترة التي سبقت الهجوم.
مشاركة :