أوباما يقرأ رواية صينية لفهم مشاكله مع الكونجرس

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واجه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما الكثير من المشاكل خلال الـ 8 سنوات التي قضاها في البيت الأبيض. وخلال الأوقات العصيبة التي كان يمر بها، وجد أن قراءة الكتب تساعده على الشعور بالراحة وهدوء الأعصاب. وكانت الكتب التي يحب قراءتها في مثل هذه الأوقات الصعبة هي عن الروايات، خاصة كتب الخيال العلمي، مثل "قصة الغرباء" الذين يعيشون في كوكب بعيد، والذين يتعرض عالمهم لحركات فوضوية لثلاث شموس في آن معاً. تلك هي رواية "مشكلة الأجسام الثلاثة" للكاتب الصيني "ليو سيكسين". هذه القصة الملحمية، التي تتحدث عن عالم ابتلعت فيه الشموس كل الكواكب الأخرى، وتهدد باستمرار جميع الكواكب التي يمكن العيش عليها، ساعدت الرئيس أوباما على وضع مشاكله الخاصة في المنظور المناسب. في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال أوباما عن هذه الرواية إن "نطاقها كان هائلاً. لذلك كانت قراءتها متعة حقيقية، لأن مشاكلي اليومية مع الكونجرس كانت تبدو تافهة بالمقارنة مع أحداث الرواية، وليست شيئاً يستحق القلق". حفظ التوازن قام أوباما بهذه الرحلات إلى الفضاء الخارجي من خلال صفحات الرواية، كجزء من نظام صارم للقراءة كان الرئيس الأميركي يتبعه، ويقول إنه ساعده كثيراً على حفظ توازنه خلال ثماني سنوات قضاها في البيت الأبيض. أوباما قال لصحيفة" نيويورك تايمز" إنه كان يقرأ لمدة ساعة في وقت متأخر من المساء، وكان يستمتع بقراءة الرويات، مثل "السكة الحديدية السرية" للكاتب كولسون وايتهيد التي حققت نجاحاً باهراً. يؤكد" أوباما" أن بعض الروايات ساعدته على فهم حياة الناخبين الأميركيين في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة. روايات أخرى، مثل "منعطف في النهر" للكاتب في إي نايبول، ساعدت أوباما في مواجهاته الطويلة والمؤسفة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يتذكر أوباما تلك الرواية، قائلاً إنها تبدأ بالمقولة التالية "العالم هو ما هو عليه؛ الرجال الذين لا يساوون شيئاً، الذين يسمحون لأنفسهم بأن يصبحوا لا شيء، لا مكان لهم في هذا العالم". ويضيف أوباما "وأنا أفكر دائماً بتلك المقولة وتلك الرواية عندما أفكر بصعوبة العالم أحياناً، خاصة في السياسة الخارجية". الرئيس أوباما قال إنه تعلم الكثير من مسرحيات شكسبير أيضاً، وإنها كانت "أساسية بالنسبة لي لفهم كيف تكرر أنماط معينة نفسها بين الناس". وعندما كان يشعر بالوحدة التي يفرضها عليه عمله، كان يقرأ كتابات غاندي ونلسون مانديلا. وسط العزلة ودائرة الأخبار المتواصلة على مدى 24 ساعة، كما هو حال الرؤساء، كانت الروايات تمنحه الفرصة "لأضع نفسي مكان شخص آخر".

مشاركة :