وصف ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي هروب المئات من السجناء من سجني التاجي وأبو غريب بالـ «الفضيحة» واعتبرها «استهانة بالشرف العسكري العراقي»، فيما انتقد إقرار البرلمان موازنته، وقال إن فيها «أموراً تافهه وغير ضرورية». وأوضح أن «عملية تهريب السجناء من أبو غريب والتاجي فضيحة ما بعدها فضيحة تؤشر إلى مدى هشاشة وضعف الاستعدادات الأمنية الحكومية». وأضاف أن «مثل هذه العملية لم تحصل حتى في الدول الأضعف من العراق في الأجهزة والمعدات والأموال»، ولفت الى أن «استخفاف تنظيم القاعدة بالأجهزة الحكومية وصل إلى إعلانه عملية اقتحام السجنين قبل أيام على موقعه الإلكتروني وأطلق عليها اسم هدم الأسوار». وانتقد عدم «استعداد الحكومة لهذا الأمر الذي يعكس اللامبالاة»، واعتبر «عملية تهريب عتاة مجرمي القاعدة إساءة إلى الأجهزة الأمنية وضربة للشرف العسكري العراقي ودليل على وجود خلل أمني جذري فاضح في المنظومة العراقية». وطالب «الحكومة والأجهزة الأمنية بتدارك الأمر والاستعداد للتداعيات الأمنية الخطيرة التي ستحدث بعد هذه العملية»، وزاد «لا نعرف أي حدث أو موقع اكبر ستستهدفه القاعدة بعدما تمكن من اختراق سجن أبو غريب المحصن». إلى ذلك، انتقد الكربلائي «إقرار مجلس النواب موازنته بعد عملية اقتحام سجني أبو غريب والتاجي مباشرة»، وتساءل «في أي أجواء يعيش الشعب العراقي وفي أي أجواء يعيش النواب وبماذا ينشغلون؟». وأوضح أن «النواب كثيراً ما يختلفون على قوانين تهم المواطنين ويتأخرون بإقرارها لأشهر ولسنوات لكن قضية موازنتهم اتفقوا عليها وأقروها سريعاً»، ووصف «الموازنة بأنها تتضمن أموراً تافهة وغير ضرورية». وسأل البرلمانيين: «لماذا تجعلون المواطن يندم على مشاركته في الانتخابات وهل تريدون أن يكون العزوف عن الانتخابات أكثر مما مضى؟».
مشاركة :