نظمت «القوات اللبنانية» أمس ندوة عن «المعتقلين في السجون السورية»، كرمت خلاله «الأسرى المحررين»، وذلك، لمناسبة ذكرى «خروج رئيس الحزب سمير جعجع من المعتقل السياسي». وأثيرت خلالها اسئلة عن مصير اشخاص خطفوا في لبنان. وشارك في الندوة عضو كتلة «المستقبل» النيابية جان أوغاسبيان الذي تولى هذا الملف وعضو كتلة «القوات» النيابية ايلي كيروز، وقدم الدكتور ايلي هندي مداخلة. واستغرب اوغاسبيان «حرص النائب ميشال عون على المؤسسة العسكرية وفي الوقت نفسه يتجاهل ملف الاسرى اللبنانيين في السجون السورية او اعتبار الموقف السوري الصادر في هذا الشأن صحيح، علماً انها قصة انسانية». وأكد جعجع «ان أحداً لن ينسى ما حصل ومستمرون بمتابعة هذا الملف»، مستعرضاً احداثاً على علاقة بالاعتقالات السورية التي حصلت في لبنان. وشدد على «ان الاسرى لدى النظام السوري كانوا يستهدفون لاهداف سياسية». ورأى «ان المسيرة طويلة»، وان «في لبنان ملايين الاسرى في سجن حزب الله لانه وضعنا فيه». وقال: «حريتنا اسيرة وكذلك قرارنا، فمن لا ينطق بكلام المقاومة يتعرض لعملية ترويض واخفات صوت الكثير من اللبنانيين». وسأل عن «مصير الذين قتلوا هاشم السلمان، اين الكلمة الحرة ومن يقولها؟ في حين ان محمد ضرار جمو اخذت عملية كشف جريمة اغتياله 48 ساعة فقط لكشف المجرم». ورفض ان «يصادر احد باسم القداسة قرار الآخرين ويستعبدنا كلنا، ثم يتجه الى الحدود الشرقية وبدل اننا قادمون الى القدس اصبحنا قادمون الى حلب وبالتالي حزب الله هو من يصادر قرارنا». ورد على المؤتمر الصحافي لعون، قائلاً: «المحاولات المستمرة لغش الرأي العام سيئة جداً، انها محاولة لاظهار جزء من الحقيقة»، مذكراً عون بأنه «القوة الأكبر في الحكومة فأين التدابير اللازمة لايقاف قوى الامن الذين تتهمهم بتهريب السلاح؟ وانه الكتلة الاكبر في المجلس النيابي ويمكن معالجة موضوع سوكلين وليس الاكتفاء بنصف الحقيقة». وانتقد التعاطي مع قضية الكهرباء وقضية «فاطمة غل» التي «رفضتها باكستان وقبلها لبنان» والتحقيق في قضية المازوت، ونوعية الاتصالات. وعن موضوع الجيش وتوقيف بعض الضباط وان الامر هو تكسير لمعنويات الجيش، قال: عندما حصلت احداث مار مخايل 2008 جرى توقيف 3 ضباط ورتيبين و6 عناصر، لماذا لم يكن الامر يمس بمعنويات الجيش هل لأن الامر يتعلق بالشيعة؟». وقال: «حرام كل هذه الطروحات، لنطرح الامور بحسناتها وسيئاتها. ولو عينوا صهر الجنرال عون قائداً للجيش هل كان طرح كل هذه الامور؟ على كل حال، من يحب الجيش ليسلم سلاحه اليه او يطلب من الآخرين ان يسلموه سلاحهم». وفي السياق، أعلنت عائلة هاشم السلمان الذي قضى في تظاهرة أمام السفارة الإيرانية قبل خمسين يوماً أنها أوكلت إلى النائب بطرس حرب القضية «لملاحقتها توصلاً إلى كشف المجرمين وإنزال العقاب بهم». واوضح حرب «أن العائلة ان السلطة القضائية لم تبادر إلى إجراء أي اتصال بها، ويبدو أن القضية لا تزال عالقة في مخفر الأوزاعي، من دون أن تبادر النيابة العامة الاستئنافية في بعبدا إلى اتخاذ أي موقف في هذا الموضوع، ولم تحله على التحقيق. وبناء على طلب الورثة وافقت على التوكل عنهم في القضية لملاحقتها قضائياً وقانونياً، واعتبرت أن من غير الجائز أن يمر خمسون يوماً على الجريمة والسلطة متقاعسة عن إجراء أي تدبير لكشف الجريمة وتوقيف الفاعلين على رغم وجود كاميرات وقوى امنية في المكان».
مشاركة :