أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن جماعات الإسلام السياسي وراء انتشار التطرف والإرهاب منذ نحو 40 عامًا. وقال: «تمكن المغرضون من دخول عقول الشباب وتصدير الفكر الإرهابي المتطرف إليهم عن طريق إقناعهم بأفكارهم ومفاهيمهم حتى وصلت لمرحلة شعور الأعماق عند هؤلاء الشباب الذين ينتقلون ما بين أربع دوائر رئيسية متداخلة؛ تبدأ بدائرة التشدد، تليها دائرة التطرف، ثم دائرة العنف، والتي يأتي من داخلها دائرة الإرهاب». وأكد «جمعة»، في تصريحاته له نقلتها »بوابة الأهرام» أن الانتفاض ضد الإرهاب يتطلب الانتفاض ضد هذه الدوائر جميعها، وأن ذلك قد يتعارض بشكل ما مع مفهوم حرية الرأي والتعبير التي تتمتع بهما الدائرتان الأولى والثانية، لمنع أو تطويق الأفكار الفوضوية المتشددة والمتطرفة، والتحذير من خطورتها وسلبيتها، حماية للشباب من الانجرار خلفها، وتفسد الدين والدنيا. وأضاف «جمعة»، أنه عندما ظهرت الجماعة الإرهابية منذ عام 1928 وحتى يومنا هذا؛ انفجر وانفرط منها كل بلاء نعيشه اليوم، لأنها أنشأت دينًا موازيًا، ودولة موازية، مما أنشأ الفتنة التي نتعامل مع نتائجها اليوم، وأنه عندما خرجت الجماعة من تحت القبضة الحديدية في السبعينيات من القرن الماضي، كان هناك في القاهرة وما حولها نحو 200 جماعة إسلامية عاملة نشأت على أفكار سيد قطب وابن تيمية وحسن البنا وغيرهم، تبنت تلك الجماعات 200 فكرة مختلفة كان يجب دراستها في حينها للرد على هذا «البلاء المستحكم» وتفكيك الأفكار التي تتبناها تلك الجماعات. وأوضح أن الجماعات الإسلامية لديها أفكار مبنية على عشرة أصول، من بينها أن من يخالفهم عميل للاستعمار والصهاينة، ويقف ضد وحدة العرب، ويحكم بغير ما أنزل الله، وينكر الخلافة، ويفتقد للعدالة الاجتماعية، ولا يفهم التوحيد والولاء والبراء، وينكر الاجتهاد في الدين والتمكين والنصرة. وأكد في نهاية حديثه وجود 46 استراتيجية من دول العالم لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتفكيك الأفكار المتطرفة، داعيًا المكتبة بالتعاون مع الأزهر إلى طباعة تلك الاستراتيجيات في كتاب يتم توزيعه على المفكرين والمثقفين في مصر والعالم، بحيث تتبنى كل دولة ما يناسبها من استراتيجيات لمواجهة الإرهاب لديها، مما يخلق ثقافة عالمية سائدة ضد الإرهاب. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :