عبدالعزيز المطوع ومؤتمر الريادة! - مقالات

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كنت قد التقيت بالنائب السابق عبدالعزيز المطوع قبل سنوات مضت مع النائب السابق خميس طلق عقاب في مناسبة عزاء... وكنت متابعاً لطرحه الطيب حفظه الله ورعاه والدعاء موصول لكل فرد، نائباً كان أو فرداً من عامة الشعب الكويتي... كل من يتسم بالقيم الأخلاقية الطيبة يستحق الشكر والتقدير. عندما لاحظ النائب السابق المطوع قلة الحضور لمؤتمر الريادة المؤسسية في ظل منهجية التغيير٬ والذي كنت من ضمن المتحدثين في يومه الأول٬التفت الي وتساءل: شفي ربعنا ما يهتمون بهذا الحدث الذي يتحدث عن التنمية الفعلية والاختراعات والجوانب الإبداعية؟ لم أجد الإجابة الشافية... اكتفيت بالقول «شنقول... الله يهديهم»! في اليوم ذاته وردني اتصال من طالب تخرج من جامعة أميركية معتمدة في آخر عام 2015 ولم تعتمد شهادته رغم أن زملاءه قد حصلوا على شهاداتهم معتمدة... يقال إن السبب يعود كون الطالب قد أخذ مواد «اون لاين Online» وعندما سألت الطالب، قال «بو عبدالله المواد أخذتها في 2010 والقرار في 2013...»، وهو ما نقلته في وقت سابق لوكيل وزارة التعليم العالي د. حامد العازمي. في شيء خطأ وهذا مثال لطبيعة اتخاذ القرار الخاص بمستقبل أبنائنا وقس على هذا ما يجري في بقية المؤسسات! بعد انتهاء اليوم الأول من المؤتمر، لخصت ما جرى من فعاليات وتحديدا في ما يخص معاناة المخترعين مع الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث لا دعم لاخواننا المخترعين وهو موجود على «اليوتيوب» يستطيع أي شخص من المعنيين بالأمر الاطلاع عليه إنصافا للعمل المؤسسي الذي افتقدنا ما تبقى من إيجابياته. ماذا عسانا نقول؟ قياديون حاصلون على درجات علمية وكثير منهم يمتلك خبرة ولم تحضر الغالبية منهم ذلك المؤتمر المهم... فأي ريادة وأي قيادة نحن بصدد الحديث عنها؟ نوقش موضوع التعليم وإدارة المواهب٬ نوقشت الاختراعات والإبداع٬ نوقش الوضع القيادي والفرق بين القيادة والريادة٬ عرضت النماذج والأساليب المختلفة... لكن غاب المتلقي من جمهور الإداريين والقياديين متخذي القرار في تلك المجالات. هذا الحدث يؤكد تدني ثقافة التعلم والاطلاع والمعرفة والبحث عن الأسباب التي أدت إلى تراجع مؤسساتنا في مختلف المجالات... حتى الرياضة. الجميل في الحدث... إن الحضور كان مستمتعا لعرض المشاركين في اليوم الأول وسيعجبهم اليوم الثاني وكان لحديث وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الإعلام الجديد الأستاذ يوسف مصطفى الأثر الجميل في نفوس الحضور إضافة إلى حضور ودعم النائب السابق عبدالعزيز المطوع الذي أسعدنا وجوده. خلاصة القول... يقال «لو خليت خربت» والكويت فيها من المبدعين والماهرين والمخلصين ممن يهمهم رفعة شأن مؤسسات الدولة ولديهم القدرة على توجيه النصح بشفافية مطلقة من قلوب محبة: فهل يجدون الاستقبال الذي يليق بكفاءاتهم؟... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi

مشاركة :