ألفريد جميل و«الشباب» أمتعوا جمهور «اليرموك الثقافي» - مشاهير

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

الكمان «دغدغ» الآذان وأصوات الشباب أطربت جمهور «اليرموك الثقافي». الدكتور ألفريد جميل حضن ذلك الكمان في أمسية موسيقية، اختلطت فيها الرومانسية بالدفء والحنان، وقدم ما يقارب 11 مقطوعة موسيقية، أفسح خلالها المجال لعدد من المطربين الشباب ليشدوا بأصواتهم الجميلة ويمتعوا جمهور مركز اليرموك الثقافي. تقدم حضور الأمسية التي جاءت ضمن فعاليات ليالي مهرجان القرين الثقافي 23، مستشار صاحب السمو أمير البلاد الدكتور يوسف الإبراهيم، وحضرها كل من مدير العلاقات العامة في دار الآثار أسامة البلهان، ومن ديوانية الموسيقى في دار الآثار صباح الريس، وجمهور كبير ملأ المسرح. قبل انطلاق الحفل، تحدث ألفريد جميل للجمهور قائلاً: «اليوم سأقدم سهرة فنية لطيفة، متمنياً أن تنال رضاكم»، موضحاً أنه سافر إلى العديد من الدول وقدم الكثير من الحفلات، إلى أن قرر أن يستقر في دولة الكويت والتي تعدت فترة إقامته فيها 9 أعوام، مشيراً إلى أنها كانت تجربة ثرية، ولافتاً في الوقت نفسه إلى أن «الديوانيات» في المجتمع لها طابع معيّن. بعد ذلك، انطلق الحفل الذي قدمه جميل مع أربعة مطربين شباب هم محمد المطيري وفيصل خاجة ومحمد سعيد ورحاب مطاوع، واستمر لمدة 75 دقيقة، استمتع فيها الجمهور بأحلى المقطوعات الموسيقية، فكانت أولى المقطوعات «سماعي بلوز متقلب»، وهذا النوع من الألوان الموسيقية الأفريقية الأصلية الذي خرج من أميركا. ثم قدم المطرب الشاب محمد سعيد أغنية «ثلاث سلامات» للراحل محمد قنديل، وهي من كلمات مرسي جميل عزيز، وغناها الشاب بكل إحساس، ونالت استسحان الجماهير، ليأتي بعد ذلك ألفريد جميل ويقدم مقطوعته الموسيقية «الكروماتيك» التي يعتبر أنه لا يوجد لها طعم في الكمان. رابع الأغنيات كانت للمطرب الشاب فيصل خاجة، الذي «ولّع» مسرح اليرموك الثقافي بأغنية «يا ترى نسى ليه معادي وغاب»، واندمج معه الجمهور بالغناء. ولم يكتفِ ألفريد جميل بمقطوعته الرائعة، فقدم أيضاً مقطوعة «مقام رست»، وهو مقام شرقي، ليأتي دور المطربة الشابة رحاب مطاوع لتشدو بأغنية من الزمن الجميل للراحلة فايزة أحمد بعنوان «يا تمر حنة»، قبل أن يعود ألفريد مجدداً ويقدم موسيقى من تأليفه «الشطرنج» لآلتين. ومن أجمل ما قدم في الحفل، «الدويتو» بين محمد المطيري ورحاب مطاوع، حيث قدما أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «حانة الأقدار»، وتفاعل معهما الجمهور. وبعد الانتهاء من الغناء، وقف الجمهور وصفق لهما على ما قدماه من فن راق. وكان الختام مسكاً مع ألفريد جميل، الذي قدم مقطوعة بعنوان «لونجا جاز». ويعتبر الدكتور ألفريد جميل أحد أفضل عازفي آلة الكمان، كما أن له مؤلفات كثيرة في هذا المجال، حيث يحاول من خلال الموسيقى التي يقدمها البحث عن طرق بديلة للتجديد الموسيقي في ظل وجود الأشكال الموسيقية التقليدية واحتوائها على المعادلات التي بدأت منذ عهود سابقة على يد سيد درويش، زكريا أحمد، محمد القصبجي، محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي. كما يعمل ألفريد على فكرة التحاور مع القوالب الموسيقية العربية الكلاسيكية ووصلها بالتجارب على صعيد اللغة واللحن والخلفية الحضارية للمستمع.

مشاركة :