أفاد محللون ماليون، بأن موجة المضاربات على الأسهم الصغيرة و«المزدوجة الإدراج» بدأت في الانحسار خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث شهدت الأسواق عمليات سحب لجانب من السيولة من هذه الأسهم، والاتجاه نحو بناء مراكز مالية في الأسهم القيادية، بالتزامن مع قرب إعلان النتائج المالية للشركات. وحذروا لـ«الإمارات اليوم» من التأثيرات المحتملة في الأسواق العالمية والمحلية، عقب تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، اليوم، متوقعين أن يكون التأثير محدوداً محلياً، بدعم من إغلاق الأسواق المحلية اليوم وغداً. إلى ذلك، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.5% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 4704.7 نقاط، بينما انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.8%، مغلقاً على 3690.39 نقطة. وبلغت مكاسب القيمة السوقية 700 مليون درهم. الأسواق المحلية للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية ، يرجى الضغط على هذا الرابط. 29 مليون درهم صافي الاستثمار الأجنبي أفاد سوق دبي المالي بأن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم، بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 1.94 مليار درهم، تشكل 39.7% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال الفترة نفسها نحو 1.97 مليار درهم، تشكل 40.29% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 29.13 مليون درهم، كمحصلة بيع. في المقابل، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 1.075 مليار درهم، تشكل 21.93% من إجمالي قيمة التداول. وبلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الفترة نفسها نحو 1.085 مليار درهم، تشكل 22.16% من إجمالي قيمة التداول. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 11.31 مليون درهم، كمحصلة بيع. • 12 مليار درهم ارتفاعاً في القيمة السوقية للأسواق المحلية خلال الأسبوع السابق. وتفصيلاً، تباينت حركة تعاملات الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.5%، رابحاً 23.42 نقطة، ليصل إلى 4704.7 نقاط، بينما انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.8%، فاقداً 30.2 نقطة، ليغلق على 3690.39 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية لسوق أبوظبي بمقدار مليار درهم، في حين انخفضت القيمة السوقية في سوق دبي المالي بمقدار 300 مليون درهم، ليصل إجمالي مكاسب القيمة السوقية للأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي إلى 700 مليون درهم فقط، مقارنة مع 12 مليار درهم في الأسبوع السابق. تعاملات قوية من جانبه، قال المدير العام لشركة «ضمان» للأوراق المالية، أحمد سيف الدين، إن «حركة تعاملات الأسبوع الماضي، بدأت قوية على بعض الأسهم الصغيرة، مع التركيز على الأسهم (مزدوجة الإدراج)، في الإمارات والكويت، ولكن مع نهاية الأسبوع الماضي، بدأت هذه الموجة بالانحسار تدريجياً، بالتزامن مع سحب جزء من السيولة من قبل بعض المستثمرين، والتحول نحو بناء مراكز مالية في الأسهم القيادية». وأشار سيف الدين، إلى ترقب الإعلان عن النتائج المالية السنوية للشركات، التي بدأت بإعلان (بنك الإمارات دبي الوطني) نتائجه المالية أخيراً، متوقعاً أن تحقق قطاعات مثل البنوك والاتصالات والعقارات نتائج جيدة، لاسيما مع التوقعات الإيجابية لسهم «إعمار». من جانبه، أشار المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إلى أن بعض المضاربين يتخوفون من الاستمرار في الأسهم «مزدوجة الإدراج»، بعد وصولها للمستويات الحالية للأسعار والتي لا تستند إلى أداء أو نتائج مالية، ورغم سيطرتها على الأداء خلال الأسبوع الماضي، إلا أن هذه الموجة شارفت على الانتهاء، متوقعاً أن يتم التحول مرة أخرى إلى الأسهم القيادية، بالتزامن مع قرب إعلان النتائج المالية السنوية للشركات. الأسهم الكويتية وأشار شعث إلى أن المضاربين ركزوا تعاملاتهم في البداية على الأسهم الكويتية، ثم انتقلت إلى الأسهم البحرينية، كأسهم «مصرف السلام البحرين»، و«هيتس تيليكوم»، و«بيت التمويل الخليجي»، ومعظم هذه الشركات لديها إدراج في السوق البحرينية، وبجانب هذه الأسهم شهدنا أيضاً حركة نشطة على أسهم العقار في سوق أبوظبي للأوراق المالية، التي ارتفعت بنسب كبيرة منها «إشراق العقارية» و«منازل». وتابع شعث: «فنياً، مازالت الأسواق في المسار الصاعد، ولم نتجاوز المستويات الدنيا للمؤشرات الفنية». وأشار إلى أن هناك حدثاً مهماً تترقبه الأسواق العالمية والمحلية، هو تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم. من جهته، أكد المحلل المالي، وضاح الطه، أنه «على الرغم من الأداء المتذبذب للأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن السيولة حافظت على الزخم الذي حققته في الفترة الماضية، لاسيما في سوق دبي المالي، الذي وصل إجمالي السيولة فيه إلى مليار درهم في المتوسط يومياً، و400 مليون درهم في سوق أبوظبي»، لافتاً إلى أن حفاظ الأسواق على هذا المستوى من السيولة، يعد من المؤشرات الجيدة. ونوه الطه بأن معظم السيولة تركزت في أسهم مدرجة في سوقي الكويت والبحرين، وسجلت الشركات الأجنبية وأسهم «الإدراج المزدوج» في سوق دبي المالي، ارتفاعات ملموسة منذ بداية العام 2017، منها سهم «مصرف السلام البحرين» و«هيتس تيليكوم» و«مجموعة السلام القابضة» و«المدينة للتمويل والاستثمار»، ومعظمها ارتفع بالحدود القصوى لها خلال الأيام الماضية. وأشار إلى التأثيرات المتوقعة في الأسواق العالمية والمحلية خلال تعاملاتها المقبلة لتنصيب دونالد ترامب، اليوم، متوقعاً أن يكون التأثير محدوداً في المستوى المحلي، بدعم من إغلاق الأسواق اليوم وغداً، ما يسهم في امتصاص التأثيرات المتوقعة عقب عملية التنصيب.