نافذة على ماضي الدولة من خلال الطوابع

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في رحلة عمرها يتجاوز الـ60 عاماً، يصحبنا معرض «من الإمارات إلى العالم: التاريخ البريدي من عام 1909 حتى قيام الاتحاد»، الذي يقام في متحف الاتحاد بدبي، إلى تاريخ الإمارات، لكن من نافذة الطوابع البريدية التي كانت تستخدم في تلك المرحلة، ويشتمل المعرض على مجموعة كبيرة من الطوابع البريدية والرسائل التي جمعها عبدالله خوري، الذي قدم أول من أمس، ندوة في مقر المتحف حولها وحول طرق استخدامها عبر السنوات، وكذلك التغييرات التي طالتها. • 30 سنة جمع خلالها عبدالله خوري مجموعته من الطوابع. 4 معلومات 1- اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939، وخضعت المراسلات التي كان معظمها إدارياً إلى الرقابة لأسباب أمنية. 2- كان المراسل يقوم بفرز الرسائل حسب اللغة التي كتبت بها، ليتم التدقيق عليها من موظف الرقابة، ثم يعاد إغلاق الظرف مرة أخرى باللاصق الخاص. 3- الإصدار البريدي العادي الأول لإمارة أبوظبي كان في عام 1963، ولاحقاً ظهر الإصدار العادي الأول للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على أظرف تجارية. 4- تم افتتاح أول مكتب بريد في دبي بتاريخ 19 أبريل عام 1909، كجزء من خدمة البريد الملكية للإمبراطورية البريطانية. أول طابع صدر في العام 1971 أول طابع بريدي يحمل اسم الإمارات العربية المتحدة، وكان ذلك في عام 1971، وكانت القيمة المالية له 125 فلساً، أما الصورة التي وضعت على الطابع فكانت قبة الصخرة، وقد أصدر من إمارة أبوظبي. في حين أن الإصدار العادي الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة شمل مجموعة من الطوابع التي تحمل صور معالم معروفة في الإمارات ومنها دوار الساعة. • ظهرت في الإمارات مجموعة من الطوابع التي تعبر عن الحالة السياسية في البلد، حملت صور الملكة إليزابيث، إلى جانب الطوابع التي حملت صور جورج الخامس، وجورج السادس، في المقابل توجد طوابع إماراتية تعود للعام 1964 حملت صورة سبع نخلات في إشارة إلى الإمارات السبع. الشغف، هو الذي حمل خوري إلى جمع هذه الطوابع، هكذا قدم في بداية الندوة عمله في جمع الطوابع، مؤكداً أنه بذل مجهوداً كبيراً بغية تكوين المجموعة، ومشدداً على أن الطوابع تعكس الظروف السائدة والمتقلبة في أي بلد، وتسمح في اكتشاف الماضي والحاضر. ولفت إلى أن الجيل الماضي لم يكن لديه الكثير من النشاطات التي يقوم بها، ما يجعله ينصرف إلى أمور وهوايات غريبة. وأكد خلال الندوة أن البريد كان الوسيلة المتعارف عليها في تناقل الرسائل، ويعود تاريخ الطوابع في دبي إلى عام 1909، حيث افتتح آنذاك أول بريد في دبي، وذلك بعد مراسلات مع حاكم الهند، من أجل افتتاح البريد في دبي. ولفت إلى أنه في عام 1938 انتظمت الخدمات الجوية، لاسيما التي تأتي من بريطانيا، ما أدى إلى تأسيس مكتب بريدي متكامل في العام 1940. عرضت خلال الندوة مجموعة من الطوابع البريدية التي تعبر عن تطور استخدام البريد، والتواصل من خلاله عبر الزمن، فكان أول ختم بريدي استخدم في دبي في عام 1910، عبارة عن ختم على ظرف، ويعد الأول في دبي، ولم يستخدم شبيه لهذا الختم في أي وكالة بريدية أخرى، وكانت رسومه نصف «آنة» في تلك الفترة، بينما في عام 1913، تم تقديم ختم النصف «آنة» من الملك إدوارد، ولكن مع طباعة اليوم والشهر بشكل مقلوب. ظهرت في الإمارات مجموعة من الطوابع التي تعبر عن الحالة السياسية في البلد، وعرض منها خوري تلك التي كانت تحمل صور الملكة إليزابيث، إلى جانب الطوابع التي حملت صور جورج الخامس، وجورج السادس، في المقابل توجد طوابع إماراتية تعود للعام 1964، حملت صورة سبع نخلات، في إشارة إلى الإمارات السبع. هذه الرسومات التي كانت على الطوابع تبدلت مع تبدل المراحل السياسية، وباتت في مراحل أخرى مأخوذة من البيئة ومن الطبيعة، فسيطرت الزهور وكذلك صور بعض الحيوانات والطيور والفراشات، إلى جانب الطوابع التي خصصت للتعبير عن المراحل السياسية، ومنها الطابع الذي حمل صورة جمال عبدالناصر، أو إصدار اجتماع حكام دول الخليج العربي من إمارة دبي، والذي يعود للعام 1966. ولفت إلى إنه في عام 1967 ظهرت طوابع خاصة بالإمارات، لكن الطابع الأول الذي صدر باسم دولة الإمارات كان في عام 1973. وشدد خوري على أن الطوابع والرسائل كانت تستغرق وقتاً أقل من حيث المدة الزمنية، إذ توضح الرسائل التي تحمل الطوابع البريدية من خلال الأختام المتعلقة بتاريخ الإرسال والوصول أنها كانت تستغرق نحو خمسة أيام، في حين باتت اليوم الرسائل المرسلة بالبريد تحتاج إلى فترة أطول. كما لفت إلى أنها في الفترة الأولى كانت الرسائل تحمل ختم دبي، لكنها كانت ترسل من مطار الشارقة، لأن مركز البريد كان مقره دبي، ولكن كان في الشارقة مطار ولم يكن في دبي مطار في تلك الفترة. وشدد على وجود فترات كانت فيها الطوابع البريدية تصدر بشكل كبير، وقد تم إغراق السوق بعدد هائل، مشيراً إلى أن هذا لا يعد قانونياً. وحول المجموعة الموجودة في المعرض، أكد خوري لـ«الإمارات اليوم»، أنه قد استغرق نحو 30 سنة كي يجمعها، فقد بدأ منذ عام 1986، مشيراً إلى أن المتعة هي الشيء الأساسي الذي يرافق جمع الطوابع، وموضحاً أنها هواية في الأول والأخير. ولفت خوري إلى انه يمتلك ثلاث مجموعات من الطوابع الحاصلة على اعتراف وتصنيف دولي، والعرض الدولي له معايير مختلفة في العرض والتصنيف، كما ان إحدى المجموعات فازت بجائزة ذهبية. أما عرض المجموعة في متحف الاتحاد فيجده مهم، كونه يعرف الناس بالخدمات البريدية وأهمية الطوابع في الأحداث التي مرت عليها الدولة لتأسيس الاتحاد، وكذلك في أحلام الشعب إلى زمن الاتحاد.

مشاركة :