الجنادرية.. نافذةٌ الأطفال على ماضي الأجداد

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش الأطفال رحلةً مع الماضي وتراث الأجداد في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي يُقام كل عام. ودأبت البيوت التراثية التي تمثّل حياة الأجداد في المأكل والملبس والمسكن والحياة العامة في إعداد ركن خاص بالأطفال، يرسمون فيه، ويلوّنون ما يرونه ويعبّرون عنه، ويمثّلون زي المنطقة التي يعيشون فيها بالملابس التراثية ويتذوّقون الأكلات الشعبية، ويشاركون في العروض الشعبية. وأعدّت الأجنحة الحكومية المشاركة بالجنادرية، أركانًا خاصة بالأطفال، يقوم عليها مشرفون يشرحون للأطفال مهمة كل جناح ويزوّدونهم بالنصائح والإرشادات عن طريق الرسم والتلوين، فيما قدّمت بعض الأجنحة مسرحًا للأطفال، مثل جناح الأمان الأسري، ووزارة التعليم، وخيمة الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني، والهلال الأحمر وغيرها من القطاعات التي تهتم بجانب الطفل وثقافته وتزوّده بالمعلومات الممزوجة بحياة الزمن الجميل. وأوضحت مسؤولة بيت الباحة نورة الزهراني، أن بيت الباحة يسعى لتعريف الصغيرات بحياة الأجداد وملابسهم في الماضي، والحُليّ والملابس الشعبية القديمة، إلى جانب مشاركتهن في العروض الشعبية كزفة العروس قديمًا والألعاب الشعبية. وأشارت إلى أن هذه الفعاليات شهدت إقبالًا كبيرًا من الصغيرات، مؤكدةً أن مهرجان الجنادرية يُعدّ نافذةً يطل منها الأطفال على حياة الأجداد وما قاسوه في معيشتهم من شظف العيش، لتنعَم الأجيال بحياة الرفاهية في ظل المدنية الحديثة في الحاضر. وجذبت السواني انتباه الأطفال، الذين تساءلوا كثيرًا حولها، وحول عملية استخراج المياه من الآبار التي تتم بمساعدة الجمال التي تجرّ السواني. وعاش الأطفال مع المسابقات أجواءً مليئة بالمتعة والترفيه والتعليم، حيث قدّمت هذه المسابقات المعلومات الثقافية المغلفة بالتشجيع في المسارح الخارجية لبعض القطاعات. ووُضِع في جناح وزارة الخارجية ركن للأطفال يُعلّمهم ليكونوا سفراء لبلدهم، حيث أوضحت مشرفة الركن عهود الثويني، أن الركن يوجّه الأطفال ليكونوا سفراء لوطنهم بالخارج، ويعلمهم استعمال الكلمات والسلوك الأمثل في المطار، وفي الطائرة بمسرحية تحاكي عقولهم، بالإضافة إلى الرسم والتلوين.

مشاركة :