بغداد -رويترز قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول الركن طالب شغاتي: إن قواته استعادت السيطرة على كل مناطق الشطر الشرقي من مدينة الموصل من تنظيم داعش، ليصبح شرق المدينة بكامله تقريبا تحت سيطرة قوات الحكومة. ولكن بعد أيام من بدء القوات العراقية الهجوم الجديد ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل، هزت تفجيرات سوقا في وسط بغداد، كانت بداية لسلسلة هجمات تنذر على ما يبدو بتغير في أساليب التنظيم، وصاحبت التفجيرات هجمات على مواقع للشرطة والجيش في مدن أخرى، وأعلن مسؤوليته عنها أيضا. وتظهر الهجمات أنه حتى لو خسر تنظيم داعش الشطر العراقي من دولته، التي أعلن قيامها من جانب واحد فإن خطره قد لا ينحسر. ويقول دبلوماسيون ومحللون أمنيون: إن التنظيم سيتحول على الأرجح من إدارة أراض يسيطر عليها إلى أساليب المتمردين، وسيسعى لتأجيج التوترات الطائفية التي ساهمت في صعوده. وإلى جانب العمليات في بغداد وحولها نفذ التنظيم هجمات في المنطقة وأوروبا مع تعرضه لضغوط في العراق وسوريا. وتدرك الحكومة العراقية التحدي الذي تواجهه في القضاء على تهديد داعش بعد الموصل. وقال محللون: إنه إلى جانب تحسين الأوضاع الأمنية، فإنه ينبغي أن تشرك السلطات السكان المحليين في مساعي جمع المعلومات، وتحسين وضع الكثير من الذين يشكون من التهميش ولاسيما من تشردوا؛ بسبب القتال وعددهم ثلاثة ملايين. والفشل في تحقيق ذلك قد يفسح لداعش المجال لإعادة تنظيم صفوفه، ونشر الصراع الطائفي. وقال دبلوماسي غربي كبير لرويترز: إن الهدف الرئيسي لداعش في مرحلة ما بعد الموصل سيكون بغداد والمناطق المحيطة بها على الأرجح. مرتبط