خور العديد إحدى العجائب الطبيعية الأكثر روعةً في قطر ويُسمى أيضاً "بالبحر الداخلي" وهو أحد الأماكن القليلة في العالم التي يتواجد فيها البحر في قلب الصحراء. تم تحديده كمحمية طبيعية من قبل اليونسكو وتسعى قطر لإدراج محمية خور العديد ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعية. وتقوم الجهات المعنية بالمحميات البيئية بإعداد ملف يحتوي على كافة المعلومات الخاصة بمحمية خور العديد بما تحويه من كائنات فطرية والطبيعة الساحرة للمكان والجهود التي نبذلها من أجل الحفاظ على هذه الكائنات وحماية الكائنات الحية الموجودة بها من الانقراض علاوة على الأحجار والكثبان الرملية والرواسب التي خلفها انحسار مياه البحر عن المنطقة عبر الزمن. وتشهد محمية الخور بين فترة وأخرى زيارات متعددة من خبراء اليونسكو حيث يقومون بعمل جولات تفقدية في محمية خور العديد بهدف التعرف على طبيعة المنطقة ومكوناتها عن قرب حتى يتمكنوا من المقارنة بين التقارير المكتوبة عن المحمية في الملف وما يشاهدونه على أرض الواقع حيث يتم اصطحاب المجموعة للتعرف على المواقع الهامة بالمحمية مثل منطقة زهرة الصحراء والمملحة وغيرها من أماكن الترسبات البحرية علاوة على تعريفهم بأماكن تواجد الثعالب وطريقة تعايشها في المحمية فضلا عن التعرف على طبيعة المكون النباتي للمحمية والطيور التي تعيش فيها علاوة على الطيور المهاجرة التي تزور المحمية في أوقات الهجرة. كما يسعى خبراء اليونسكو أيضا من خلال جولات بحرية للتعرف على طبيعة الحياة البحرية في المحمية ومشاهدة عشش الطيور والشعاب المرجانية وجهود الحفاظ على الثروة السمكية وغيرها من المواقع البحرية الهامة. وضع المحمية على خريطة مواقع التراث والتعريف بها يعد إدراج محمية خور العديد ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعية ذا أهمية بالغة من حيث التعريف بالمحميه عالميا ووضعها على خريطة مواقع التراث وما يشكله ذلك من زيادة معدلات الجذب السياحي للمنطقة فضلا عن التعريف بالجهود القطرية في مجال حماية البيئة ومحميات الإنسان والمحيط الحيوي. كما أن حماية المواقع الطبيعية سواء كانت مدرجة في قائمة اليونسكو أو غير مدرجة هي عملية تعتمد على شركاء متعددين والتي يجب أن تحفز بممارسات الادارة السليمة والمستدامة للموقع . كما قامت إدارة المحميات الطبيعية بعمل ورشة العمل التدريبية حول عملية إدراج مواقع التراث العالمي الطبيعية ومحميات الإنسان والمحيط الحيوي وتأتي هذه الورشة بناء على رغبة قطر في الاتجاه بقوة نحو التنمية المستدامة ما انعكس في خطط قطر الاستراتيجية وعلى رأسها رؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى أن هذه الورشة كانت بناء على توصية اللقاءين التحضيريين المنعقدين العام السابق 2014 بين مكتب اليونسكو في الدوحة وكل من وزارة البيئة وقطاع المحميات الطبيعية. واستهدفت الورشة عرض عملية إدراج المواقع الطبيعية في برنامج مواقع التراث العالمي أو برنامج الإنسان والمحيط الحيوي وعرض عملية ترشيح المواقع الطبيعية إلى برنامج مواقع التراث العالمي أو برنامج الإنسان والمحيط الحيوي وعرض الأمثلة الناجحة لمواقع التراث العالمي أو لمحميات الإنسان والمحيط الحيوي بالإضافة إلى تزويد الجهات الحكومية بالمساعدة التقنية الضرورية لبدء عملية ترشيح المواقع الطبيعية في قطر.