شاركت الشركة السعودية للكهرباء في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل بمدينة أبوظبي، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي افتتح في 16 من الشهر الحالي برعاية كريمة من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وبحضور دولي وعربي كبيرين لبحث عدد من قضايا الطاقة الملحّة في المنطقة والعالم، في ظل التطور التكنولوجي الهائل، والسعي إلى الاستخدام الأمثل للطاقة، والبحث في الوسائل التقنية الحديثة التي يمكنها خفض تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية، وتقليل التلوث البيئي من خلال التوجه نحو الطاقة البديلة. مشاركة «السعودية للكهرباء» ضمن جناح المملكة تأتي في إطار الاستفادة المتبادلة في مجال الطاقة الكهربائية، من خلال تقديم عدد من أوراق العمل المهمة، وعرض تجاربها الناجحة في مجال تطوير الخدمة الكهربائية بالمملكة، وكذلك السعي إلى عقد شراكات مع مؤسسات وشركاء عالميين، للمساهمة في دعم وتطوير وتوطين الصناعات الكهربائية في المملكة، انطلاقاً من جهودها لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي واعد للصناعات الكهربائية، لا سيما في ظل ما تتمتع به من خبرات كبيرة وإمكانات وموارد هائلة تمثل مقومات حقيقية لتحقيق هذا الهدف، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات المتعلقة بالطاقة، من خلال مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وتبادل الخبرات ومشاركة الأفكار والابتكارات المختلفة والتجارب الناجحة، بالإضافة إلى توثيق الشراكات وتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتمويل مشاريع الطاقة المتجددة التي تسعى جميع الدول إلى الاستفادة من تقنياتها في تقليل الاعتماد على النفط. وتستعرض أوراق العمل التي تشارك بها الشركة السعودية للكهرباء عدداً من الإنجازات العالمية والتجارب التقنية والفنية الناجحة في مجال توليد الطاقة الكهربائية، متخذة محطة القريّة المُركّبة كنموذج لهذه الإنجازات، خاصة أنها تعدُّ المحطة الأهم والأكثر كفاءة من نوعها على مستوى العالم، بالإضافة إلى ورقة عمل تناقش تجربة إطلاق الشركة لبرنامج التحول الاستراتيجي المتسارع، ودوره في إعادة هيكلة كافة قطاعات العمل الفنية والإدارية بالشركة وتعزيز دور الكفاءات الوطنية والخبرات والمواهب المختلفة، بهدف المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي. جدير بالذكر أن الشركة السعودية للكهرباء نجحت خلال عام 2016م الماضي في تسجيل عدد من الإنجازات البارزة في قطاع توليد الطاقة الكهربائية بهدف تعزيز منظومة الخدمة الكهربائية بأقل التكاليف لمواجهة الطلب المتنامي على الكهرباء في المملكة في ظل النهضة الاقتصادية الشاملة والتوسع العمراني في جميع المدن والمناطق، وكذلك متطلبات وأهداف رؤية 2030، حيث قفزت بقدرات التوليد المتاحة إلى 75 ميجاوات، فيما تم إيصال الكهرباء لحوالي 500 ألف مشترك جديد سنويّاً ليصل عدد المشتركين إلى 8.6 مليون مشترك بنهاية نوفمبر 2016م، وذلك لنحو 13 ألف مدينة وقرية وهجرة.
مشاركة :