الدمام إبراهيم جبر قال الدكتور فيصل مرزا مستشار الطاقة وتسويق النفط، ومدير تسويق النفط في منظمة «أوبك» سابقا إن «ميزانية المملكة للعام 2017 لا تعتمد على العائدات النفطية، بقدر اعتمادها على أهداف واستراتيجيات رؤية المملكة 2030»، مبينا أن «المملكة ستشهد كثيراً من التحولات والإصلاحات الاقتصادية، ومن بينها إعادة توزيع الدعم على مستحقيه فقط». وكشف مرزا في لقائه بضيوف أربعائية العطيشان أمس، كثيراً من أسرار عالم النفط وتسويقه والتقلبات في أسعار النفط، كما تحدث عن إعلان وزير الطاقة المهندس خالد الفالح عن استثمار المملكة نحو 50 مليار دولار في الطاقة المتجددة». وقال: «هناك كثير من المتغيرات في أسواق النفط، ومع الأسف فإن الإعلام الغربي هو الذي يغذينا بالمعلومات النفطية»، مضيفاً «في الفترة السابقة، أحدثت وزارة البترول فجوة كبيرة بين الصحفي الاقتصادي المتخصص في النفط، وبين صناعة النفط، وأصبحت كل المعلومات النفطية نأخذها من الغرب، حتى تصاريح وزير الطاقة خالد الفالح، نسمع بها من وكالة «رويترز»، وتنشر بعد ذلك في الصحف المحلية». وتحدث مرزا عن ميزانية المملكة للعام 2017، وقال: «اتسمت هذه الميزانية بالشفافية والمصداقية؛ حيث ناقشنا أبعادها مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، حتى الخامسة فجرا من ليلة إعلانها، واتسمت المناقشات بالمصداقية، وكان هناك نقد صريح، وكنا نسأل بكل شفافية، ويأتينا الرد الوافي». وأضاف «لأول مرة في المملكة، يأخذ إعلان الميزانية هذا الزخم الإعلامي، الوزراء كانوا يصرحون، وهناك إعلام مباشر، وهناك أسئلة مباشرة لجميع المتخصصين والاقتصاديين، وأسئلة غير مشفرة». وتابع «أريد أن أتكلم عن الثقافة النفطية في المملكة، فالعام الماضي (2016) شهد تقلبات في أسعار النفط، وبدأ العام وسعر البرميل 27 دولاراً، انتهى والسعر فوق 55 دولاراً، أي أن متوسط السعر كان 43 دولاراً للبرميل، ورأينا جميعا أن ميزانية 2014 اعتمدت على سعر نفط متحفظ جدا، وهو 55 دولارا للبرميل على خام برنت، وقد تكون هذه الخطوة إيجابية، حتى لا نعتمد في ميزانية المملكة على عائدات النفط، وهذا خلاف ما سبق، فعلى مدى عقود طويلة، ونحن نعتمد على أكثر من 90% في الميزانية من إيردات النفط». وقال: «في ميزانية 2017 بدأنا لا نعتمد على عائدات النفط، بل على أهداف واستراتيجيات رؤية 2030».
مشاركة :