غارات للتحالف الدولي قرب الباب دعماً لـ «درع الفرات»

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لجأ تنظيم «داعش» إلى إشعال إطارات وبراميل نفط للتشويش على القوات النظامية السورية خلال معارك في دير الزور، في وقت شن التحالف الدولي بقيادة أميركا، للمرة الأولى، أربع غارات في شمال سورية دعماً للعملية العسكرية التي تشنها تركيا لاستعادة مدينة الباب من أيدي «داعش». وهي المرة الاولى التي يعلن فيها التحالف عن شن غارات عسكرية دعماً للعملية التركية في شمال سورية التي تشنها فضائل «درع الفرات»، على الرغم من أنه أعرب عن تأييده أنقره عندما شنت هذه العملية في آب (أغسطس) الفائت. وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد: «لقد رصدنا أهدافاً» قرب مدينة الباب «بالتعاون مع تركيا (..) ونحن نتوقع مواصلة هذا النوع من الغارات». وأوضح أن التحالف شن حتى الآن ما مجموعه أربع غارات في منطقة الباب. لكن المتحدث لم يفسر لماذا بدأ التحالف بشن غارات إسناداً للقوات التركية بعد طول امتناع، على الرغم من مطالبة أنقرة المتكررة له بشن غارات جوية إسنادا لقواتها المنتشرة في شمال سورية. وفي مطلع كانون الثاني (يناير) الجاري أكدت تركيا حقها في إغلاق قاعدة أنجرليك الجوية التي تستخدمها قوات التحالف لضرب الجهاديين في سورية، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي. وتشارك تركيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية وتسمح للطائرات الغربية باستخدام قاعدة أنجرليك في جنوب البلاد لانطلاق عملياتها. وأتى تهديد تركيا بإغلاق قاعدتها الجوية أمام طيران التحالف غداة تصريح وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو بأن أنقرة لم تتلق أي دعم من الولايات المتحدة في جهودها لانتزاع مدينة الباب من أيدي تنظيم «داعش» في معركة شهدت قتالاً عنيفاً. في شمال شرقي البلاد، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «معارك عنيفة على محاور عدة في مدينة دير الزور (شرق) تترافق مع قصف جوي لطائرات حربية روسية ولقوات النظام على مناطق الاشتباكات». وتمكن تنظيم «داعش» الذي بدأ السبت هجوماً هو «الأعنف» على مدينة دير الزور منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزأين وعزل المطار العسكري عن المدينة. ويسيطر تنظيم «داعش» منذ العام 2014 على أكثر من ستين في المئة من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التي يحاصر فيها المتطرفون قوات النظام. ولفت «المرصد السوري» إلى أن «أعمدة الدخان تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام التنظيم بإضرام النيران بالإطارات وبراميل النفط في ساحات المدينة»، مشيراً إلى أن الهدف هو «التشويش على الطائرات الحربية السورية والروسية التي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم». وأحصى «المرصد» منذ بدء الهجوم السبت مقتل 151 شخصاً، هم 30 مدنياً و46 عنصراً من قوات النظام و75 مقاتلاً جهادياً خلال المعارك ونتيجة الغارات. ونقل عمر أبو ليلى من مجموعة «دير الزور 24»، وهي مجموعة إخبارية ناشطة في المدينة المحاصرة، أن التنظيم المتطرف أعدم بطريقة وحشية «عشرة» من عناصر قوات النظام الذين تم أسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري. وقال الناشط في المدينة لـ «فرانس برس»: «أعدم التنظيم الأسرى ليلة أمس دهساً بالدبابات»، مضيفاً: «إذا سيطر التنظيم على أحياء النظام، ستُرتكب مجازر كبيرة، وهذا مصدر تخوف كبير بالنسبة إلينا». ويقوم برنامج الأغذية العالمي منذ نيسان (أبريل) 2016، بإلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين في المناطق تحت سيطرة النظام فقط في دير الزور والذين يقدر عددهم بمئة ألف، وفق الأمم المتحدة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي الثلثاء بأن المعارك اضطرته إلى وقف إلقاء المواد الغذائية على دير الزور. ويعد المطار العسكري أيضاً المتنفس الوحيد الذي كان متبقياً لقوات النظام وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.

مشاركة :