شارك مساعد وزير الخارجية عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري في أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في مدينة كوالالمبور الماليزية أمس الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2017) تحت رعاية رئيس وزراء ماليزيا وبرئاسة وزير خارجية ماليزيا. وأعرب مساعد وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع عن قلق مملكة البحرين لاستمرار محنة أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار وحرمانها من أبسط حقوقها الأساسية المتعارف عليها دوليا، وتعرضها لمعاملة غير إنسانية في مخيمات الاعتقال، ومنع المساعدات الانسانية من الوصول الى مناطقهم، وتشريد الآلاف منهم وتهجيرهم قسرا الى الدول المجاورة ليعيشوا فيها كلاجئين. وأضاف أن الأمة الاسلامية تواجه العديد اليوم من التحديات التي خلّفت وراءها الكثير من المحن والآلام والمعاناة والتشرد في العديد من مناطق العالم، وما قضية مسلمي الروهينجيا الا إحدى هذه التحديات التي تواجه الأمة الاسلامية. وتابع أن استمرار هذه المحنة لسنوات طويلة دون تمكن المجتمع الدولي من التوصل لحل جذري ملموس على أرض الواقع هو أمر غير مقبول، ويشكل تحديا للمجتمع الدولي بصفة عامة ولمنظمة التعاون الاسلامي بصفة خاصة، داعياً المنظمة للبحث عن آليات تحقق الحماية والرعاية لمسلمي أقلية الروهينجيا، وتكثيف الجهود للتحرك والتعاون والتنسيق بوتيرة أسرع مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة الانسانية، والضغط على حكومة ميانمار وحثها على وقف جميع أنواع الانتهاكات المرتكبة في حق المدنيين من أقلية الروهينجيا المسلمة، حتى يتمكنوا من العيش في سلام وأمن كغيرهم من مواطني ميانمار. ودعا حكومة ميانمار لاتخاذ إجراءات فورية لوقف تدهور حالة حقوق الإنسان المستمرة منذ سنوات عدة في ولاية راخين، وتصحيح سياستها المنافية لكافة الأعراف الدولية، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة ومنع كافة أعمال التمييز والعنف المرتكبة على أساس الدين أو العرق، والاعتراف بحقوق الروهينجيا المشروعة، وتوفير الأمن والأمان ورعاية الحقوق لكافة فئات المجتمع، بما يسمح بإعادة الاستقرار والبدء في تهيئة أرضية مشتركة للعيش المشترك بين مختلف الأديان والطوائف في ميانمار.
مشاركة :