شارك السيد عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري مساعد وزير الخارجية في أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في مدينة كوالالمبور الماليزية أمس تحت رعاية رئيس وزراء ماليزيا وبرئاسة وزير خارجية ماليزيا. وأعرب مساعد وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع عن قلق مملكة البحرين لاستمرار محنة أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار وحرمانها من أبسط حقوقها الأساسية المتعارف عليها دوليا، وتعرضها لمعاملة غير إنسانية في مخيمات الاعتقال ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول الى مناطقهم وتشريد الآلاف منهم وتهجيرهم قسرا الى الدول المجاورة ليعيشوا فيها كلاجئين. وأضاف أن الأمة الإسلامية تواجه العديد اليوم من التحديات التي خلّفت وراءها كثيرا من المحن والآلام والمعاناة والتشرد في العديد من مناطق العالم، وقضية مسلمي الروهينجيا ما هي إلا إحدى هذه التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. وأضاف أن استمرار هذه المحنة لسنوات طويلة من دون تمكن المجتمع الدولي من التوصل إلى حل جذري ملموس على أرض الواقع هو أمر غير مقبول، ويشكل تحديا للمجتمع الدولي بصفة عامة ولمنظمة التعاون الإسلامي بصفة خاصة، داعياً المنظمة للبحث عن آليات تحقق الحماية والرعاية لمسلمي أقلية الروهينجيا، وتكثيف الجهود للتحرك والتعاون والتنسيق بوتيرة أسرع مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، والضغط على حكومة ميانمار وحثها على وقف جميع أنواع الانتهاكات المرتكبة في حق المدنيين من أقلية الروهينجيا المسلمة حتى يتمكنوا من العيش في سلام وأمن كغيرهم من مواطني ميانمار. كما دعا حكومة ميانمار إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدهور حالة حقوق الإنسان المستمرة منذ سنوات عديدة في ولاية راخين، وتصحيح سياستها المنافية لكل الأعراف الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة ومنع كل أعمال التمييز والعنف المرتكبة على أساس الدين أو العرق، والاعتراف بحقوق الروهينجيا المشروعة، وتوفير الأمن والأمان ورعاية الحقوق لكل فئات المجتمع، بما يسمح بإعادة الاستقرار والبدء في تهيئة أرضية مشتركة للعيش المشترك بين مختلف الأديان والطوائف في ميانمار.
مشاركة :