سلطان : الجامعة الأمريكية قلب نابض يضخ مهندسين وعلماء ومفكرين

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة، على الطموحات الكبيرة التي تنتظر هذه الجامعة، وعزمه على تحقيق ذلك بإذن الله، مشيراً إلى أن الجامعة الأمريكية ليست مجرد صرح أكاديمي وبحثي متميز، بل هي كذلك قلب نابض، يضخ في شرايين المجتمع، مهندسين وعلماء ومفكرين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه أمام حضور حفل رابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، ليلة أمس، في الساحة الرئيسية لحرم الجامعة، الذي بلغ عددهم أكثر من ألفي خريج وخريجة. كان صاحب السمو حاكم الشارقة، قد استهل كلمته بالترحيب بالحضور والخريجين، قائلا لهم يسعدنا أن نلتقي بكم مجدداً في حفل رابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، وأن نرحب بكم في بيتكم الذي طالما تجولتم في ساحاته وأروقته وأبنيته، ولكم فيه حصيلة كبيرة من الذكريات التي لا تُنسى، نُقشت في أذهانكم، كما هي أسماؤكم منقوشة في لوائح الخريجين والخريجات التي تحتفظ بها الجامعة، في قلبها، في الطابق الأرضي من المبنى الرئيسي. وأعرب سموه عن شكره لكل من أسهم في تطويرها قائلاً وما كان لهذه الجامعة أن تزدهر من دون الجهد المتكامل لكل الحضور في هذا الحفل، بمن فيهم مجلس الأمناء والإدارة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة، وبالتأكيد أنتم الخريجون. فشكراً لكم جميعاً. أكد سموه أهمية لم شمل الخريجين بقوله ونريد من لقائنا هذا التأكيد بأنكم في قلب جامعتكم، وأن الروابط والعلاقة مع جامعتكم وزملائكم وأساتذتكم، والتي بدأت قبل سنوات في قاعاتها وأروقتها، ستظل مستمرة، ومتفاعلة مع الزمن. موصياً سموه الخريجين بزملائهم الجدد، حيث قال كما أود أن أوصيكم خيراً بزملائكم الخريجين الجدد، فهم ينتظرون منا ومنكم، الدعم والتوجيه، والأخذ بيدهم، ليحتلوا مكانهم الصحيح في مسيرة التنمية. وحول احتفال الجامعة بالذكرى العشرين لانطلاقتها، وعلاقة الخريجين بذلك، قال سموه إننا على أعتاب الذكرى العشرين لتأسيس هذه الجامعة، حيث سنحتفل بهذه الذكرى جميعاً، في فصل الخريف لعام 2017. وأود بهذه المناسبة أن أشير إلى أنكم وبقية زملائكم من خريجي الجامعة، ومنذ أن تخرجت أول دفعة عام 2001، قد أسهمتم في العديد من الإنجازات، ووصلتم بدعم من جامعتكم وبجهودكم لأعلى المناصب، فاجعلوا هذا عاماً متميزاً لكم، تعودون فيه لجامعتكم لتتعرفوا إلى ما تشهده من تطور، وكونوا خير سفراء لها، تمثلونها أينما كنتم وتسهمون في ترسيخ صورتها كمؤسسة عالمية رائدة للتعليم العالي والبحث العلمي. وبشأن التحول إلى جامعة بحثية، قال وجهنا الجامعة الأمريكية في الشارقة لأن تصبح جامعة بحثية رائدة. وقد وضعت بالفعل خطة استراتيجية بحثية لتنفيذ هذا الهدف، مع المحافظة على تميزها في التعليم العالي. ولهذه الغاية، نتوقع أن يتم اعتماد برنامج الدكتوراة في إدارة هندسة النظم، وبرنامج الماجستير في الهندسة الحيوية الطبية، خلال العام الجامعي المقبل. ونأمل في أن تتم كذلك مراجعة برنامج الدكتوراة في إدارة الأعمال قريباً. كما نأمل في أن قرار المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة اعتماد رسم محلي على المعاملات الحكومية لدعم الأبحاث العلمية في الإمارة، سوف يسهم في المساعدة في تطوير الجامعة وجهود البحث العلمي فيها، وفي تطوير مجمع الجامعة الأمريكية في الشارقة للبحوث والتكنولوجيا. وأكد سموه أن طموحات الجامعة كبيرة، قائلاً مع بدء انطلاقة الخطة الاستراتيجية لتحول الجامعة الأمريكية في الشارقة إلى جامعة بحثية، فإن طموحاتنا كبيرة، ونحن عازمون على تحقيقها بإذن الله، وسنبذل في سبيل تحقيقها كل جهد ممكن، ونأمل في تكاتف الجهود والتعاون، لتحقيق هذه الأهداف. واختتم سموه كلمته بشكر الخريجين مجدداً، حيث قال وفي الختام، أشكر عودتكم إلينا مجدداً واستجابتكم لدعوتنا. وأتذكَّرُ بأن هذه اليد قد صافحت كل واحد منكم، وباركت تسلحكم بالعلم والمعرفة، وسعيكم نحو مزيد من الإنجازات. فأنتم الثمرة التي جنيناها وفاخرنا بها. أتمنى لكم أياماً سعيدة وحياة مستمرة بالعطاء، ولكم مني ومن مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة كل التحية. كانت قد بدأت مراسم الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وألقى مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، الدكتور بيورن شيرفيه، كلمته مرحباً بالخريجين بعودتهم إلى بيتهم الثاني. وقال التزمت الجامعة الأمريكية في الشارقة ومنذ إنشائها بالتفوق الأكاديمي. واكتسبت سمعة متميزة في المنطقة وخارجها للنوعية المتفوقة من التعليم الذي تقدمه. وقد استمدت الإلهام من مراكز العلم الرائدة في عصور الإسلام الذهبية، لتنشئ بيئة جامعية تحفز التفكير النقدي، وروح البحث والتقصي. ولهذا تسعى الجامعة في المرحلة المقبلة من التطور إلى تعزيز التركيز على البحوث والابتكار. وأضاف مدير الجامعة في هذا المجال، أن العمل قد بدأ في إنشاء مجمع عالمي المستوى للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في المنطقة المقابلة لحرم الجامعة، حتى تتعاون المؤسسات التكنولوجية العالمية والمحلية مع الباحثين من أساتذة الجامعة وطلبتها في تطوير بحوث وابتكارات حديثة. وأضاف: وهدفنا هو تكوين بيئة تساعد على ازدهار البحث العلمي وبالتالي تعزيز صورة الجامعة ومساعدتها في استقطاب أفضل الأساتذة والطلبة. وقال الدكتور شيرفيه، إن خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة يحتلون مناصب مهمة في العديد من المؤسسات الحكومية والشركات العالمية. وبعضهم يتابع دراساته العليا في كبرى الجامعات العالمية في جميع أنحاء العالم. وخاطبهم قائلاً أنتم أفضل سفراء لنا ونجاحكم يشكل إلهاماً لمن يأتي بعدكم من طلبة الجامعة، حاثاً إياهم على استمرار التواصل مع جامعتهم الأم وعلى مساعدتها من خلال دعم الطلبة المحتاجين. وحيت الخريجة دانة طالب، رئيسة رابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، صاحب السمو حاكم الشارقة، نيابة عن الخريجين، معربة عن امتنانهم وتقديرهم لرؤية سموه وقيادته الحكيمة، والذي بفضله أصبحت الجامعة الأمريكية في الشارقة مؤسسة رائدة للتعليم العالي على مستوى العالم. وقامت رابطة خريجي الجامعة بعد ذلك بتقديم هدية لصاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً لما يقدمه للجامعة وللرابطة من دعم لا محدود. والهدية هي عبارة عن لوحة فنية بالخط العربي للخطاط خليفة الشيمي، سجل فيها بيتاً من قصيدة منابع العز من أشعار صاحب السمو حاكم الشارقة وأرضعتك علماً ومعرفةً، ورفعتك منارة بين الأممِ. وقد كرم حفل رابطة الخريجين أيضاً 5 خريجين تمت إضافة أسمائهم إلى جدار الشهرة للخريجين، وذلك تقديراً لمساهماتهم في صنع الفرق خلال أيامهم كطلبة ونجاحهم المهني بعد تخرجهم. وهؤلاء الخريجون المكرمون هم: الشيخ محمد آل ثاني، دفعة 2004، و2006، ولالة العلي دفعة 2004، وكلاهما من كلية إدارة الأعمال، وأكبر ثومبي دفعة 2007 ومحمد الشرهان دفعة 2011 وكلاهما من كلية الهندسة ونوف تهلك دفعة 2004 من كلية العمارة والفن والتصميم. حضر الحفل الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعدد من الشيوخ وكبار الشخصيات من المدعوين وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة، وممثلو الجهات الراعية للحفل.

مشاركة :