تبادل الهدايا داخل المدارس مخالف للنظام، وتُصادر فور ضبطها، ولكن ما هو مصيرها، وهل تتلف أم ماذا يجري بشأنها؟ وهل من المقنع للناس إتلاف هدايا تصل قيمة بعضها لآلاف الريالات؟ يعترض ولي أمر إحدى الطالبات فضل عدم ذكر اسمه من خلال حديثه لـ على هذا التوجه، مشيراً إلى أن الأمر كان قد طبق مع ابنته طالبة الثانوية حينما صادرت إدارة المدرسة، هدية قدّمتها لها إحدى صديقاتها وزميلاتها في الفصل، كونها ستنتقل إلى مدرسة أخرى مع مطلع الفصل الدراسي الثاني، مؤكدًا أن ذلك أصاب ابنته بخيبة أمل كبيرة من سلوك الإدارة الغريب. وقال : لا يحق لأي كان في أي إدارة مصادرة أملاك شخص آخر دون مبرر قانوني، ولو أن الإدارة تحفظت على الهدية حتى نهاية الدوام ثم سلّمتها لابنتي، لما اعترض أحد، ولكن أن تُصادر نهائيًّا فهو أمر غير مقبول وليس مبررًا أبدًا. وأضاف: وفور أن أخبرتني ابنتي بالأمر، حاولت التواصل مع المديرة في اليوم الأول، وأفادت بعدم معرفتها بالأمر، وأنها ستحقق في ذلك، وفي اليوم التالي أكدت ابنتي أنها شمّت العطر الفاخر الذي كان هديتها في المعلمة التي صادرت الهدية، وتمسّكت المديرة بأن ذلك مخالف للأنظمة وجميع الهدايا التي تدخلها الطالبات للمدرسة مصيرها المصادرة، إلا أنها في الوقت نفسه لم توضح ما هو مصيرها بعد المصادرة. من جانبها تقول الطالبة ميعاد: أتأسف لزميلاتي اللاتي كلفتهن قيمة الهدية مرتين دون ذنب مني، فبعدما صادرت المعلمة الهدية الأولى التي أحضرنها، أصررن على توديعي بهدية تعبّر عما يجمعنا من محبة وصداقة، خاصة أن المدرسة في الأغلب هي المكان الوحيد الذي نلتقي فيه، والتهادي بين الطالبات نهج متعارف عليه في أوساط الطالبات، خاصة في سنوات التخرج لاحتمال عدم تلاقيهن مرة أخرى، والغريب أن المعلمات يُصررن على تعليمنا مبادئ التربية والصداقة، ثم يهدمنها بمصادرة هدايانا. تواصلت مع متحدث وزارة التعليم، مبارك العصيمي، للإجابة على استفسارات أولياء الأمور والطالبات، حول نظامية مصادرة الهدايا ومصيرها، إلا أنه لم يجب حتى ساعة إعداد هذا التقرير للنشر، وللوزارة ومتحدثها الإعلامي الحق في الرد كاملاً متى رغبوا بذلك.
مشاركة :