أحمد السعداوي (أبوظبي) وصل مهرجان الشيخ زايد التراثي، إلى آفاق عالية من النجاح على الصعيد المحلي أو العالمي، وهو ما تلاحظه عين الزائر للحدث التراثي الكبير الذي انطلق في منطقة الوثبة بأبوظبي في الأول من ديسمبر الماضي، من خلال الفعاليات المبهرة التي تقدم أنماط حياة الأقدمين ونماذج من مشغولاتهم اليدوية وحرفهم التقليدية بمعية عدد هائل من الأنشطة التفاعلية طرحتها الدول المشاركة في النسخة الحالية، ورسخت المكانة الكبيرة التي حققها المهرجان عبر مسيرته التي انطلقت عبر عدة سنوات. زار فعاليات الدورة الحالية للمهرجان أكثر من أربعة ملايين شخص، بحسب تصريح عبدالله المهيري، مدير اتحاد الإمارات لسباقات الهجن عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، لـ«الاتحاد» عن حصيلة الكرنفال التراثي العالمي الذي يصل قطار الدورة الحالية منه إلى محطته النهائية مساء غد. تاريخ وحضارة ويقول المهيري، إن مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي قدم لجمهوره 1500 فعالية بمشاركة 17 دولة.. من أهم الأحداث التراثية الضخمة التي تقام في دولة الإمارات والمنطقة، حيث يركز على توصيل حضارة وتقاليد وأصالة مجتمع دولة الامارات إلى الأجيال الجديدة والمجتمع الخارجي بكل أطيافه، خاصة أن الإمارات تتمتع بتاريخ وحضارة قديمة ممتدة عبر الزمن يؤكدها هذا الزخم من العناصر والمفردات التراثية التي يشاهدها الجميع في أرجاء مهرجان الشيخ زايد التراثي منذ انطلاقه ويقدمها خبراء تراثيون وحرفيون تقليديون من أبناء الإمارات يحملون على عاتقهم هذه المهمة الغالية بالتعريف بتاريخ وتراث بلدهم في كافة المحافل المحلية والعالمية. ويضيف: عبر الفعاليات المختلفة والأنشطة والورش التفاعلية التي أقيمت خلال المهرجان، عملنا على توصيل رسائل التراث والتأكيد على أصالة وتقاليد الإمارات بحضارة الآباء والأجداد التي وضعت الأساس المتين الذي بنيت عليه دولة الإمارات، حيث كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أكثر من حرص على توصيل هذا التراث ليس فقط داخل الدولة، بل إلى الدول المجاورة وكل أنحاء العالم، إيماناً بقيمة الموروث المحلي الإماراتي الذي يتميز بثراء واضح لا تخطأه العين. ... المزيد
مشاركة :