رغم مرور أكثر من عام على وعد رئيس بلدية محافظة عفيف السابق محمد الغريب، عبر "الوطن" في نوفمبر 2015، بإنجاز منطقة خدمات كبرى في المحافظة، بديلا عن الورش الصناعية الممتدة على طول 7 كيلومترات من الشارع الرئيسي في مدخل المحافظة الغربي باتجاه مكة المكرمة، والمتداخلة مع المنطقة السكنية لأكثر من 25 عاما، إلا أن بلدية عفيف لم تحرك ساكنا في ملف المنطقة الصناعية الموعودة، والذي ظل حبيس الأدراج طيلة عقدين من الزمن في البلدية، مرورا بوكالة أمانة شؤون البلديات بمنطقة الرياض، وانتهاء بوزارة الشؤون البلدية، رغم تعاقب 7 رؤساء بلديات في المحافظة خلال هذه الفترة. من جانبها، امتنعت البلدية بإدارتها الحالية عن التعليق على هذا الموضوع، وما تم حياله في الآونة الأخيرة، لتبدد آمال الأهالي في المحافظة عامة، والمجاورين للورش الصناعية القائمة خاصة، بإمكانية نقلها إلى موقعها الجديد. وكان الأهالي قد طالبوا بلدية المحافظة بسرعة نقل الورش الصناعية القريبة من المنطقة السكنية، بسبب الضوضاء الصادرة عنها، ودرء أخطارها الصحية على السكان المجاورين لها منذ أكثر من 25 عاما، بسبب انبعاثاتها وتكدس مخلفات بعضها، ومضايقة عمالة الورش الذين يقطنون في مساكن داخل الأحياء السكنية المحاذية للورش القائمة، فضلا عن عشوائيتها ومظهرها غير الحضاري، لوقوعها على طرفي مداخل المحافظة الرئيسة أمام الزوار والعابرين. وجدد الأهالي مطالباتهم للمسؤولين في وكالة أمانة شؤون البلديات بمنطقة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والقروية، بسرعة اعتماد وإنشاء منطقة صناعية خارج النطاق العمراني، ونقل الورش القائمة في الشارع الرئيسي، لدرء مخاطرها البيئية والصحية والأمنية. كما طالبوا المجلس البلدي بالمحافظة بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف.