يتمنى كل الآباء أن يحب أبناؤهم القراءة، وأن يكونوا ناجحين في المدرسة، إلا أنهم قليلاً ما يلجؤون إلى السبل المناسبة لتحفيزهم على ذلك. ونشر موقع "هافينغتون بوست" بنسخته الأميركية، خمس أمور يمكن أن يلجأ إليها الآباء لتحضير أبنائهم ليكونوا قراء نهمين. الانخراط في تفاعل لفظي وغير لفظي مع الأطفال منذ الولادة يعتبر إمضاء الوقت في تبادل تعبيرات الوجه والإشارات إضافة إلى التحدث مع الأطفال منذ الصغر، من أهم الطرق التي تؤدي إلى تعزيز العلاقة بين الأهل وأبنائهم. وعندما يقوم الآباء بالتفاعل مع أبنائهم والإنصات لهم منذ الصغر، قبل أن يستطيعوا التحدث، خصوصاً فيما يتعلق بالأمور التي يهتم لها الطفل، فإن ذلك سيصبح عادة لديهم، وبالتالي عندما يكبر الأطفال فإن العلاقة بينهم وبين آبائهم تزداد قوة. القراءة مع الأطفال بصوت عال إن القراءة بصوت عال مع الأطفال تعطي شعوراً جميلاً ودافئاً لكلا الطرفين، كما ترتبط بمشاعر إيجابية وذكريات جميلة، الأمر الذي يجعلها محببة بشكل أكبر. وعندما يضمّن الأهل أسئلة وأجوبة خلال القراءة، تتعزز لدى الطفل مهارات الفهم والإدراك، إضافة إلى أن الخوض في نقاش عن القصة وأحداثها، يساعد الطفل على تحليل المعطيات وتكوين الآراء. تحفيز الأطفال على السؤال، وإجابتهم ينتاب الأطفال الفضول بشكل طبيعي ودائم تجاه كل شيء، ويجب على الآباء تنمية فضولهم وتحفيزهم على السؤال من خلال أخذ أسئلتهم بعين الاعتبار وإجابتها بشكل وافي. مشاركة الأطفال بتجارب جديدة ومفيدة تعتبر مشاركة الأطفال بالتجارب الجديدة والمفيدة أمر ممتاز، إذ تساعد على توسيع مدارك الطفل وتنمية قاعدة معلوماته. كما تعد محاولة إثارة الأحاديث بين الآباء والأطفال، في كل الأوقات وخصوصاً خلال النشاطات الخارجية، من الأمور التي تقوي العلاقة بينهم وتساعد الطفل على التحدث بشكل أفضل. الغناء ولعب ألعاب الكلمات كشفت الدراسات أن الأطفال يستفيدون من غناء الآباء لهم، ومن غنائهم معهم، إذ يعد ذلك من الأمور المهدئة والمريحة بالنسبة لهم. ويتفاعل الأطفال مع أصوات الكلمات والموسيقى خلال الأغاني والشعر والألعاب، ما يساعدهم على التفرقة بين الأصوات وخلق الألحان. وأخيراً، أظهرت الدراسات أن قدرة الأطفال على القراءة تعكس كل الأحاديث التي قام بها والتجارب التي مر بها.
مشاركة :