تنصح غالبية الأطباء بالنوم لثماني ساعات يومياً، إلا أن الدراسات كشفت أن طريقة النوم الشائعة تعد خاطئة تماماً. ونشر موقع "ذا هيرتي سول" أن الأطباء أكدوا أن الإنسان الحديث يعاني من حرمان النوم المزمن، الذي يمكن أن يكون وراء عدم قدرتنا على النوم بسرعة، واحتياجنا الى 20 دقيقة تقريباً للنوم. وقام الطبيب توماس وير بتجربة في هذا الإطار في العام 1992، إذ وُضعت مجموعة من الأشخاص في الظلام لمدة 14 ساعة يومياً لمدة شهر. وعند الأسبوع الرابع، وصل الأشخاص إلى مرحلة من النوم المنتظم، إذ كانوا ينامون لأربع ساعات، ويستيقظون لساعة أو اثنين، ثم يرجعون الى النوم لمدة أربع ساعات أخرى. وكشف المؤرخ روجر إيكيرتش في العام 2001، أن نحو 500 دليل تاريخي تشير إلى أن الإنسان القديم كان ينام على مرحلتين. ومنذ القرن الـ17 إلى العام 1920، كان الناس يقسمون فترات نومهم إلى فترتين يمتد كل منهما إلى أربع ساعات. ويرجع إيكيرتش قلة استخدام هذا النمط للنوم، إلى اختراع الكهرباء والأضواء، إضافة إلى استهلاك القهوة. ويساعد هورمون البرولاكتين على التقليل من التوتر ونوبات القلق، ويتم إفرازه خلال ساعة بين فترات الراحة. ويستيقظ أكثر من ثلث الأميركيين في الليل، فإذا كنت منهم، واستيقظت ليلاً بعد فترة من النوم، حاول أن تقرأ أو تسترخي لتحافظ على هدوئك. ومن أهم الأمور في هذا النمط من النوم، هو أن تبتعد من هاتفك واللابتوب والتلفاز، عند غروب الشمس، لتكون في حالة استرخاء تجعلك تذهب إلى النوم باكراً. ومن جهة أخرى، يعتبر النوم على فترات أكثر من اثنتين، مرهقاً وسيئاً للجسم، إذ يمكن أن يتسبب بالأرق. وأخيراً، حاول أن تلجأ الى تجربة النوم على فترتين، بدلاً من شرب القهوة أو استهلاك الأدوية المنومة.
مشاركة :