الوفاء هو أسمى ما تتحلى به النفس البشرية ولكنه بات سمةً نادرة في زمننا المليء بالجحود والنكران، إلا من قِلة، وقلما تجدهم، الوفاء هو ما كُنا ننتظره ممن سارعوا باتهام رئيس هيئة الرياضة رعاية الشباب سابقاً الأمير سلطان بن فهد وجزموا بأنه هو من حسم وقاد صفقة انتقال المهاجم ياسر القحطاني في ذلك الوقت إلى الهلال بعد منافسة كبيرة من الاتحاد لكسب الصفقة قبل أن يتغلب الأخير بضم القحطاني رغبةً من اللاعب حسبما ذكر في حينه من دون تدخل من أحد كما زعموا. رئيس القادسية حينها جاسم الياقوت وكونه طرفاً أساسياً بالصفقة ويبحث عن مصلحة خزينة ما أؤتمن عليه، فتح القضية بعد مُضي 12 عاما عليها في أحد البرامج الرياضية التي استضافته ليسرد بعدها مراحل الصفقة وفي فحوى حديثه أكد أنه تلقى اتصالا من الرئيس العام يطالبه فيه بحسم الموضوع وإغلاق ملف الصفقة من دون الانحياز لناد دون آخر بحثاً عن مصلحة المنتخب الذي وقتها لديه استحقاق ويستوجب عدم الشوشرة على اي لاعب بحثاً عن التهيئة النفسية التي تنعكس ايجاباً على العطاء. المطافيق انتظروا ملاس الياقوت ليطيروا بالعجة وتسقط أقنعتهم بعد أن اختزلوا مكالمة الأمير سلطان بن فهد من دون مُرادها وتحويرها جازمين أنه أجرى المكالمة كوسيلة ضغط للهلال، ولم نستغرب ذلك لأن الشارع الرياضي اعتاد على التجاوزات والتعصب المقيت والتُهم المعتادة وتخوينه كل من لا يوافقهم الميول ويتماشى مع ألوانهم! تساؤلات عدة تدور في الأذهان، ألهذا الحد وصل بهم التعصب، فبدلاً من شكر الرجال الذين خدموا الرياضة السعودية وقبل ذلك نالوا ثقة ولاة الأمر يكافؤون من أولئك المتعصبين بالاتهامات الباطلة؟ لن تتطور الرياضة السعودية وهناك من يُخفون أنيابهم مُتحيّنين أية فريسة ينقضوا عليها ويجعلوا منها مدخلاً لكيل تُهمهم، والأمر الإيجابي هو الثقافة العالية التي بات يتمتع بها الشارع الرياضي والإدراك والوعي لمثل توجهات وأهداف مثل هذه العينات السلبية السوداوية!
مشاركة :