واشنطن تتحول إلى «ثكنة عسكرية» و13 ألف عسكري لحمايتها

  • 1/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت العاصمة الأميركية واشنطن صباح يوم تنصيب الرئيس الأميركي الـ45 دونالد ترامب إلى ثكنة عسكرية، إذ أحاطت السلطات الأميركية كافة شوارع وأحياء العاصمة بسيارات من الشرطة، والسياج الأمني لمنطقة الاحتفالات، رغم إغلاق كافة المدارس والجامعات والأعمال الحكومية والخاصة في منطقة واشنطن وفيرجينيا في هذا اليوم الاستثنائي، إلا أن الكثير من المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لتولي ترامب كرسي الرئاسة، قدموا للمشاركة في الاحتفالات والمظاهرات. ولم تكن الحماية الأمنية على الأرض فقط، فمع انتشار سيارات الشرطة في شوارع العاصمة، وإغلاق المداخل والمخارج إلى البيت الأبيض ومبنى الكابيتول (الكونغرس) والمناطق المحيطة بهم، رصدت «الشرق الأوسط» ميدانيًا تلك الإجراءات. إذ استخدمت السلطات الأمنية طائرات الهيلكوبتر التي جابت كافة أنحاء العاصمة، إضافة إلى انتشار الزوارق الأمنية على البحيرات المحيطة بواشنطن والمصبات المائية. ووفقًا للسلطات الأمنية الأميركية فإن عدد رجال الشرطة المشاركين في حماية شوارع العاصمة تجاوز 3000 شرطي، إضافة إلى 7000 عسكري من الحرس الوطني، مدعومة بالوكالات الأمنية الأخرى مثل مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، ووكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه). ويقدر عدد المشاركين في الحماية السرية أكثر من 3000 شخص أيضًا يرتدون أزياء مدنية وليست عسكرية. وتأتي هذه الاحتياطات الأمنية والحماية في يوم التنصيب بعد شهر كامل من التخطيط والتنسيق بين الجهات الأمنية، وتحسبًا لأي طارئ قد يحدث، كما بلغ عدد طائرات الهليوكوبتر المشاركة نحو 20 طائرة، وتم تقسيم واشنطن إلى ثلاثة مربعات أمنية، الأولى تسمح للمشاة والسيارات الخاصة بالتنقل داخل المدينة، والثانية بالقرب من مناطق الاحتفال تحتوي على 24 نقطة تفتيش أمنية ويمنع دخول السيارات إليها، والأخيرة خاصة فقط لمن يحملون تصاريح دخول أمنية للزوار المشاركين في حفل التنصيب. وعلى الرغم من وجود هذه الحماية الأمنية في شوارع واشنطن، إلا أن «الشرق الأوسط» رصدت اشتباكات للمتظاهرين المعارضين لترامب والمؤيدين له، بالقرب من نقاط التفتيش، والتي تدخلت الشرطة لفك تلك الاشتباكات. والتقت «الشرق الأوسط» عددًا من المشاركين في الاحتفال والمظاهرات المصاحبة له، وأدلوا بآرائهم إلى الصحيفة. يقول جوش مار أحد طلبة جامعة ماريماونت في واشنطن والمعارض لترامب، إن الحقوق الأميركية للمتظاهرين يجب أن تحترم حتى وإن كان ترامب أصبح رئيسًا، فالمعارضون له لن يقفوا عند هذا الحد والاستسلام للأمر الواقع. وأضاف: «أشارك في يوم التنصيب بمظاهرة معارضة لترامب مع مجموعة من المتحولين جنسيًا، لإيماني بحقوقهم ومطالباتهم، وعلى أنصار ترامب احترام ذلك، فنحن لم نختره رئيسًا لنا». بدورها، اعتبرت آنيا سيمبثن، المشاركة في إحدى المظاهرات المؤيدة لترامب، أن الحكم على الرئيس القادم ظلم ما لم يكن هناك تصور كامل عن شخصيته، واحترام رغبة من اختاروه. ولفتت سيمبثن إلى أن اعتراضات المتظاهرين على ترامب ستتغير مع الأيام، لاعتقادها بأن الأيام القادمة ستكون نقطة تحول جذرية في تاريخ الأميركيين، مضيفة: «الخوف من الفشل لن يفيد، نريد أن نجرب شخصًا ناجحًا في ميدان العمل والاقتصاد، المرحلة المقبلة لا تتحمل الفشل وتكرار تجربة السياسيين». بينما قال راين مصطفى ذو الأصول الأفريقية من إثيوبيا، والذي شارك في الشارع ببيع سترات تحمل صورة ترامب، إنه يؤيد الرئيس ترامب، معتقدًا أن الخوف من تصريحاته أمر عادي، إلا أن الفترة القادمة ستظهر عكس ذلك. وشاركت مجموعة من المشاهير على رأسهم روبرت دي نيرو وشير ومايكل مور وإليك بالدوين في مظاهرة مساء الخميس في نيويورك ضد ترامب. وأكد المخرج مايكل مور أن دونالد ترامب «لا يملك تفويضا. نحن الأكثرية لا تتخلوا عن كفاحكم فأنا لن افعل!»، مؤكدا أن ترامب «لن يستمر أربع سنوات». رفعت بين الجموع لافتات تحذر من المخاطر المفترضة لإدارة ترامب. وكتب على واحدة منها «قاوموا!»، وعلى أخرى «ناضلوا يوميا ضد ترامب».

مشاركة :