«القشلة» ثكنة عسكرية تتحول إلى مقصد لسكان حائل وزوارها

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر زوار وسكان مدينة حائل الانتهاء من ترميم ثكنة عسكرية أمر بتشيدها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود في العام 1940، والتي تقع في قلب المدينة، وتشهد إقبالاً من السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها. وأمر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بإغلاق الثكنة أخيراً، والتي يطلق عليها اسم «القشلة»، أمام الزوار إلى حين الانتهاء من عمليات الترميم. وأوضح المدير العام لفرع الهيئة في حائل خالد بن صالح، أن هيئة السياحة أدرجت الموقع ضمن المرحلة الأولى من مشاريع الترميم في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية في التراث الحضاري للمملكة، والتي ستبدأ العام الحالي. وتهدف أعمال ترميم الموقع الأثري إلى المحافظة على مباني التراث العمراني، وتأهيلها وتشغيلها وتحويلها إلى مركز ثقافي، «لتعريف السعوديين بتاريخ الوطن وملحمة تأسيسه، إضافة إلى ربطه في صناعة السياحة، بما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة» بحسب هيئة السياحة. ويعود أصل «القشلة» إلى الكلمة التركية «قيشلة»، والتي تعني «المعسكر الشتوي» أو «المأوى الخاص بالشفاء»، واستخدم العثمانيون هذه الكلمة للإشارة إلى قلاع الجنود ومكان إقامتهم. ويشمل الموقع بعض الزخارف منها كتابات «يعيش مولانا الملك المعظم عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود». وفي عيد الفطر من العام 2006 افتتح أمير منطقة حائل سعود بن عبد المحسن القصر الذي تحول إلى مقصد لزوار المنطقة. واستُخدم المبنى ثكنة عسكرية حتى العام 1955، ثم أصبح مقراً لشرطة حائل حتى العام 1975، لينتقل بعدها إلى وكالة الآثار والمتاحف في وزارة المعارف، ويصبح مقراً تاريخياً. وكشف المرشد السياحي عبدالعزيز العباس عن وجود خطط لتحويله إلى «جنادرية مصغرة»، لما يحويه من ميزات تؤهله ليكون مقصداً تراثياً. وبُنيت القلعة من الطين على أسلوب المدرسة النجدية في البناء بطول 241 متراً، وعرض 141 متراً، وتعد زخارفه الجصية سمة من سمات العمارة التقليدية في حائل، وزُينت الزخارف من العناصر النباتية. وتتكون من دورين يحويان غرفاً وأروقة تطل على فناء رئيس مكشوف من الجهات الأربع، ويوجد به ثمانية أبراج للمراقبة على امتداد سور المبنى تسمى «أبراج ساندة»، وللمبنى مدخلين. ويضم الدور الأرضي من «القشلة» 83 غرفة، في حين يحوي العلوي 59 غرفة، فضلاً عن مباني الخدمات الأخرى. يُذكر أن «القشلة» يعد من أهم المباني التاريخية والأثرية في منطقة حائل، واستغرق بناؤها عاماً ونصف العام، لتكون ثكنة عسكرية للجنود آنذاك، ولاحقاً أضيفت لها مبان أخرى، منها مسجد وسجن.

مشاركة :