أظهرت وثائق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تعود لفترة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، أن واشنطن لم تكن تشكك في تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وكانت سي آي أيه قد نشرت في موقعها الإلكتروني 775 ألف وثيقة في 13 مليون صفحة، تم رفع السرية عنها عام 1995 بأمر الرئيس بيل كلينتون، ومن بين هذه الوثائق صور فضائية التقطت في الفترة 1968-1971 وتفسيرات لها حول الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في تيران وصنافير. وفي هذه الوثائق توصف الجزيرتان بأنهما سعوديتان، وتعتبران بذلك أراضيَ سعودية، وفقا لـروسيا اليوم. يذكر أن جزيرة تيران تقع عند مدخل خليج العقبة على امتداد يتسم بأهمية استراتيجية، يطلق عليه مضيق تيران، وهو الطريق الوحيد أمام السفن الإسرائيلية للدخول إلى البحر الأحمر. وتتمركز القوات المصرية في تيران وصنافير منذ عام 1950، وكانتا من القواعد العسكرية الاستراتيجية لمصر في فترة العدوان الثلاثي عام 1956، واحتلتها إسرائيل لفترة في ذلك الوقت، وسيطرت إسرائيل على الجزيرتين مجددا في حرب 1967، لكنها أعادتها إلى مصر بعد توقيع البلدين على اتفاقية السلام في عام 1979. وفي أبريل عام 2016، وقعت مصر والسعودية، أثناء زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة، اتفاقية تعيين الحدود البحرية بينهما تنص على تسليم تيران وصنافير للسعودية. ونشرت الحكومة المصرية عدة وثائق تعتبر أنها تثبت الملكية التاريخية للمملكة العربية السعودية، من بينها مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وقرار لرئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك بتعيين الحدود البحرية عام 1990. وكان القضاء الإداري المصري قد أصدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قراره النهائي في قضية الجزيرتين، مؤكدا بطلان اتفاقية تعيين الحدود مع السعودية وتبعيتهما لمصر. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية قرارها حول الموضوع قريبا. أما المملكة فلوحت بإمكانية القضاء الدولي لحسم مسألة تبعية تيران وصنافير.