مزاولة المهن الهندسية.. شكراً لهؤلاء الرجال

  • 1/21/2017
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

ختمت مقالتي الأسبوع الماضي بدعوة لتوثيق عطاء الرواد المهندسين.. جزاء ما قدموه.. وتشجيعاً لهم ليدفعوا المسيرة قدر ما يمكنهم.. فبعد الموافقة على نظام مزاولة المهن الهندسية في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الإثنين الماضي ومن خلاله ستنظم شؤون المهنة ويعاد صياغة أفرادها، بدءا من حقوقهم، واجباتهم، وشروط تأهيلهم، وعقوبات المخالفين، الذي يعود بالنفع على المهنة والمشاريع، أرفع رسالة شكر لكل من عمل على بلورة وإقرار هذا النظام بداية من رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين بدورتها الثالثة المهندس عبدالله بقشان وأعضاء مجلس إدارته والأمين العام في تلك الفترة المهندس صالح العمرو وكذلك رسالة شكر لأعضاء مجلس إدارة الهيئة في دورتها الرابعة والذهبية ولرئيسها القدير والمحبوب المهندس حمد الشقاوي، هذا الرجل انتقلت الهيئة في فترة رئاسته إلى آفاق كبرى في تطوير مهنة الهندسة والمهندسين ومع أننا نعتب عليه على هذا الغياب عن الساحة الهندسية لكن ما يشفع له عندنا هو نتائج فترته الذهبية، وإذا ذكرت الهيئة في دورتها الرابعة فلا نستطيع أن نغفل دور مهندسها وذراعها التنفيذية وأمينها السابق الدكتور غازي العباسي الذي يستحق الإشادة، لأنه صاحب المبادرات والبدايات الجادة لإصلاح تراكمات أساءت للهندسة والقائمين عليها في فترات سابقة. وختاما ًشكرا لأعضاء ورئيس مجلس الهيئة في دورتها الحالية برئاسة الدكتور جميل البقعاوي ولأمينها الشاب والمثقف الدكتور حسين الفاضلي، الذي يعتبر في نظري رحلة فكرية في فضاء الإبداع الهندسي والإداري. وبالعودة لنظام مزاولة المهن الهندسية الذي وضع لعرض الخطوط العامة لممارسة المهنة في المملكة وليس لسرد تفاصيل اللوائح والقوانين المنظمة للمهنة وهي عديدة ومتشعبة ويمكن الرجوع إليها عند الحاجة وهي لا تتعدى القوالب المتعارف عليها في عديد من الدول المتقدمة وإن كانت تختلف عنها في التفاصيل وفي المراجعة والتقويم والتجديد والتنظيم، وما يميز هذا النظام هو تأكيده على أهمية المهنة والارتقاء بمستواها الذي هو جانب مهم في البناء الحضاري للمملكة حيث يتم تنظيم المهنة بالتوازي مع الارتقاء بمستوى التعليم الهندسي والبحوث العلمية التي تتكامل مع تنظيم المهنة في إطار واحد وبهدف واحد، هو الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للمهندس كعالم وخبير وممارس وإنسان. ولكن ما يعيبه في فترة التطبيق الأولى هو ترك الخيار لمهندس الحكومة الذي يعاني من عدم ممارسته لمهنة الهندسة، فلابد أن يكون لدينا مهندسون لا موظفون. نحن نريد أن يكون لدينا مهندسون يكون بمقدورهم إبراز قدراتهم وطاقاتهم في العطاء والإبداع وليس أن يتخرج عاطلا عن العمل أو يعمل في مهنة أخرى لا تمت بصلة إلى مهنته أو أن يكون موظفا فقط وينتهي دوره كمهندس.

مشاركة :