ويعد إنتاج الزيت بعد مرحلة قطاف الزيتون وجمعه مرحلة بفرز الزيتون من بقايا الأشجار كالورق والأعواد ، ثم يمر الزيتون بمرحلة غسل الثمرة ، فيتم نقلها أوتوماتيكيًا للمرور بمرحلة الطحن حتى تتم عملية تصفية الزيت من بقايا الزيتون، ويطلق عليها بفرز ما يسمى " الجفت" إلى أن تتم عملية ترسيب " الزيت " لتصفيته من الشوائب خلال مدة لا تقل عن شهرين، بعدها تتم تعبئته . وللمحافظة على زيت الزيتون بعد عمليات العصر يتم ضخ الزيت بعد الاستخلاص آليا لخزانات استانلس مزودة بوحدات من النتروجين للمحافظة على جودة المنتج حتى الوصول للمستهلك النهائي، ويتم تعبئة الزيت عن طريق الترسيب وليس الفلترة للمحافظة على خواص المنتج من الفيتامينات والمعادن كون التعبئة بنظام الفلترة تفقد المنتج كمية من الفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة العامة وهذا ما يميز زيت زيتون الجوف عن باقي المنتجين. وتتلمس الشركات الزراعية منطقة الجوف كل ما هو جديد في مجال التسويق والمبيعات كونها تستهدف إرضاء أذواق ورغبات المستهلكين في الأسواق المحلية، والخليجية، والعربية، والعالمية، حيث دأبت على طرح أشكال جذابة من عبوات الزيت، وبأحجام مختلفة، مشترطة حصول الموردين على شهادة (ISO22000 Haccp ) لضمان سلامة الزيت داخل العبوة . وتأتي في المرتبة الثانية من صناعات الزيتون في الجوف، " الزيتون المخلل " حيث تنتج سنوياً من 30 إلى 40 ألف طن من ثمر الزيتون، وتستفيد المنطقة من مخلفات عصر الزيتون والمسماة " الجفت " وذلك بخلطها نواتج تقليم أشجار الزيتون بعد الفرم لتنتج "حطب الزيتون " المستخدم في مجال التدفئة والشواء، علاوة على إنتاج الصابون من متبقي الزيت العضوي، والشامبو، وزيت الأطفال. وحصل زيت زيتون الجوفي على عدد من الجوائز العالمية، وشهادات الجودة، وشارك في عدد من المعارض العالمية، وفي ذلك السياق وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الجوف رئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين أن الأرقام الكبيرة التي يحققها زيت زيتون في الجوف محفزة للاستثمار فيه خاصة في ظل الظروف المناسبة التي تحظى بها المنطقة للإنتاج على مستوى عالمي. وقال إن التوجه الجديد للمملكة العربية السعودية وفق رؤية المملكة 2030 الذي يحفز الاعتماد على مصادر أخرى للاستثمار بعيدًا عن النفط، يجعل من زيتون الزيتون من العوائد الاقتصادية المجدية في المملكة، حيث أن شجرة الزيتون يتنوع الاستثمار في مخرجاتها إلى أكثر من خمسة استثمارات، بحيث لا تقف عند الاستثمار في ثمار أو زيت الزيتون . وفي ذلك الجانب، كشفت إحصائية الهيئة العامة للإحصاء عن أن منطقة الجوف تمتلك 80 % من إنتاج الزيتون بالمملكة، و تحتفي منطقة الجوف سنويا بزيتونها عبر مهرجان الزيتون منذ عام 1428 هـ، الذي أسهم في عرض مختلف منتجات شجرة الزيتون، وإيجاد سوقا للاستثمار في هذه المنتجات والتنافس في إنتاج الأجود منها. // يتبع // 11:19ت م spa.gov.sa/1582446
مشاركة :