تفاقمت أزمة التعليم في اليمن مع العديد من القطاعات الحياتية، مع اقتراب الصراع في البلاد من عامه الثالث، حيث إن الكثير من الطلاب يتخلفون عن مدارسهم بسبب تحويل ما تبقى منها مراكز للإيواء يعيش فيها النازحون أوضاعا سيئة للغاية. فيما أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، أن أكثر من 2000 مدرسة لم تعد صالحة للاستخدام باليمن، لكونها باتت مدمرة ، كما تم إغلاق 3584 مدرسة بسبب المخاطر الأمنية أو لتحويلها لثكنات عسكرية. وبحسب ما ذكر في التقرير، أنه تعرض نحو 22 جامعة حكومة وأهلية لأضرار مباشرة وغير مباشرة، بسبب الأعمال القتالية والعشوائية ما يشكل تقريبا 90%،  وأشار التقرير أيضا إلى أن 25% فقط من طلبة الجامعات تمكنوا من العودة للدراسة، في حين نزحا 80% من الطلاب الجامعيين من البلاد. ويؤكد تقرير اليونسيف أن الحرب تسببت في حرمان أكثر من 2 مليون طفل في سن التعليم العام من مواصلة تعليمهم وأن اكثر 800 ألف طفل نزحوا مع أسرهم لمناطق اكثر أمنا يتلقون تعليمهم في مدارس بديلة تفتقر إلى الحد الأدنى من البيئة المدرسية. وأشارت إلى أنها تحققت من مقتل نحو 1400 وجرح 2140 آخرين، سواء أثناء ذاهبهم إلى مدارسهم أو أثناء الدوام منذ بدء الصراع في البلاد في مارس عام 2015. كما استطاعت الامم المتحدة من التحقق في تجنيد أكثر من 1210 بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر.