البرلمان التركي يقر إصلاحات لتمديد سلطة أردوغان في الرئاسة

  • 1/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقر البرلمان التركي الليلة الماضية مسودة إصلاح دستوري تشمل تعزيز سلطات الرئاسة مما يمهد الطريق أمام استفتاء متوقع في فصل الربيع قد يفضي إذا جرى إقراره إلى بقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في السلطة حتى عام 2029. ويقول أردوغان إن الإصلاحات ستوفر الاستقرار لتركيا المرشحة للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي في وقت تسوده الاضطرابات وستحول دون عودة البلاد إلى الأوضاع الهشة التي عانتها في الماضي. ويخشى معارضوه أن تؤدي الإصلاحات الدستورية إلى حكم استبدادي متزايد. وقال البرلمان عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر اليوم السبت إن 339 نائبا وافقوا على المسودة. وكان التشريع بحاجة لتأييد 330 صوتا على الأقل في البرلمان المكون من 550 مقعدا حتى يطرح للتصويت الشعبي. وكتب وزير العدل بكر بوزداج على تويتر تحرك اليوم باب جديد في تاريخ تركيا والشعب التركي. وحين يصوت شعبنا ’بنعم’ سينفتح هذا الباب تماما. وقال كمال قليتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي بعد التصويت إن حزبه سيحارب التعديلات في حملته التي تسبق الاستفتاء. وأضاف هذه خيانة من البرلمان لتاريخه. بالتأكيد سيحبط شعبنا اللعبة التي حدثت في البرلمان سنطرق على كل الأبواب لتوضيح هذا لشعبنا. وستمكن الإصلاحات الرئيس من إصدار المراسيم وإعلان حالة الطوارئ وتعيين الوزراء وكبار المسؤولين في البلاد وحل البرلمان وهي سلطات يقول حزبا المعارضة الرئيسيان إنها ستقضي على التوازنات مع سلطات أردوغان . وتولى أردوغان الرئاسة -وهو منصب شرفي إلى حد كبير- في عام 2014 بعد أكثر من عقد من توليه منصب رئيس الوزراء مع حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان أحد مؤسسيه. ومنذ ذلك الوقت يهيمن على السياسة في البلاد بفضل شعبيته. وإقرار الإصلاحات سيمكن الرئيس من الاحتفاظ بصلات بحزب سياسي وهو ما يمكن أن يسمح لأردوغان برئاسة حزبه العدالة والتنمية من جديد في خطوة يقول حزبا المعارضة الرئيسيان إنها ستقضي على أي حياد. وتشمل الإصلاحات إجراء انتخابات رئاسية وعامة معا في عام 2019 وتمنح الرئيس حق الحصول على فترتي ولاية بحد أقصى مدة كل منهما خمس سنوات. ويتهم منتقدون أردوغان بالاستبداد بسبب اعتقال وإقالة عشرات الآلاف من القضاة ورجال الشرطة وضباط الجيش والصحفيين والأكاديميين منذ محاولة انقلاب في يوليو تموز. ويقول أردوغان والحكومة إن حملة القمع مبررة بسبب طبيعة التهديد الذي تواجهه البلاد منذ 15 يوليو تموز عندما قامت مجموعة في الجيش بدباباتها ومقاتلاتها بمحاولة عنيفة لانتزاع السلطة. وشهدت تركيا في الثمانية عشر شهرا الأخيرة سلسلة تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية نفذها مقاتلون من تنظيم داعش ومقاتلون أكراد. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :