قدم اللاعب الفلسطيني "جهاد أبورياش" لفتة رائعة، بارتداء قميص لدعم نجم منتخب مصر السابق "محمد أبوتريكة"، مكتوب عليه: "تعاطفًا مع أبوتريكة" خلال مباراة فريقه "خدمات رفح" أمام الشجاعية، في الدوري الفلسطيني، والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما. وأكد "أبورياش"، في تصريحات صحفية، أنه أقدم على هذه الخطوة، لرد الجميل لـ "أبوتريكة"، الذي سبق وارتدي قميص "تعاطفًا مع غزة"، بعد تسجيله هدفًا في مرمى السودان ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2008. وأشار إلى أن "أبوتريكة"، شخصية رائعة، ومميزة، والجماهير الفلسطينية تعشقه، ليس فقط بسبب موهبته الرائعة وتاريخه المشرف، ولكن لمواقفه المميزة وخاصة في القضية الفلسطينية. وتمنى اللاعب الفلسطيني، انتهاء أزمة محمد أبوتريكة، بعد صدور حكم قضائي ضده، بإدراجه ضمن قائمة الإرهابيين في مصر. يشار إلى أن "أبو تريكة"، يحظى بشعبية جارفة وجماهيرية هائلة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، حيث تُجمع عليه الشعوب العربية بمختلف توجهاتها السياسية وطوائفها الدينية. وتتهم السلطات أبو تريكة بالمساهمة في تمويل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وبحسب قانون لمكافحة الإرهاب أقرته الحكومة في 2015، تفرض على الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب عقوبات تشمل منعهم من مغادرة البلاد، ومصادرة جوازات سفرهم، وتجميد أصولهم المالية. ويعد أبو تريكة صاحب الـ 38 عامًا - نجم النادي الأهلي السابق الذي اعتزل عام 2013 - من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية. كما برز على المستوى الأفريقي، لا سيما خلال الفترة التي هيمنت فيها مصر على كأس الأمم الأفريقية، وساهم بإحراز بلاده كأس أفريقيا مرتين في 2006 و2008، وغاب عن لقب 2010 بسبب الإصابة. واعتبر "محمد عثمان" - محامي أبو تريكة - قرار محكمة الجنايات "مخالفًا للقانون"، لأنه "لم تصدر ضد أبو تريكة أي أحكام جنائية، ولم تجر معه تحقيقات قضائية، ولم يحدث استدعاؤه ومواجهته". وأضاف: "سنسلك الطريق الذي رسمه القانون، وهو الطعن أمام محكمة النقض خلال ستين يومًا". وكانت السلطات قد تحفظت في مايو 2015 على أسهم أبو تريكة في شركة سياحية، متهمة إياه بتمويل جماعة الإخوان المسلمين، وفي الشهر نفسه رفضت التظلم الذي تقدم به على قرار التحفظ. ونفى اللاعب بعد ذلك بأيام في تصريحات صحفية تمويله للجماعة. م.ن/س.س ;
مشاركة :