البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة يتركز على «إشارات» من أعماق المحيط

  • 4/7/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وجهت أستراليا عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة أمس الأحد إلى المنطقة التي رصدت فيها إشارات لاسلكية من الأعماق للتحقق مما إذا كانت صادرة عن الصندوقين الأسودين قبل أن يتوقفا نهائيا عن العمل. وفيما قال شاريثا باتياراتشي عالم المحيطات في جامعة أستراليا الغربية إن رصد إشارة على هذا التردد نبأ جيد. وقال إن «التردد 37,5 كيلوهرتز هو صوت من منشأ بشري. لا وجود لأصوات أخرى بهذا التردد». واستبعد هذا الخبير بذلك أن تكون الإشارات التي رصدت ناجمة عن حيتان أو نشاط زلزالي. أعلن رئيس مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في عمليات البحث انغوس هيوستن إن سفينتين واحدة أسترالية والثانية بريطانية مزودتين بأجهزة لرصد الصندوق الأسود وطائرات تابعة لسلاح الجو الأسترالي توجهت إلى المنطقة. وكانت سفينة صينية تشارك في عمليات البحث عن طائرة البوينغ 777 التقطت «إشارة» استمرت تسعين ثانية في جنوب المحيط الهندي. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن الإشارة رصدت بتردد 37,5 كيلوهرتز في الثانية، وهو مطابق لتردد الإشارات الصادرة عن أجهزة تسجيل الرحلة أو «الصناديق السوداء» للطائرة المفقودة. وأضافت الوكالة إن جهاز سفينة البحث الصينية «هايكسون 01» التقط الإشارة على خط العرض 25 جنوبا وخط الطول 101 شرقا، موضحة إنه يجب العمل الآن على تحديد ما إذا كانت الإشارة صادرة عن الطائرة المفقودة. وكانت السفينة نفسها التقطت إشارة مماثلة قبل يوم واحد. والصندوقان الأسودان المزودان بشريحة إلكترونية تبدأ البث في حال الغرق، هما الأمل الأكبر للمحققين للعثور على طائرة البوينغ 777 وكشف ملابسات اختفائها أثناء الرحلة، لكن الوقت يضيق إذ أن أجهزة التسجيل يمكن أن تستمر في العمل لأربعة أسابيع تقريبا، لذلك يمكن للصندوقين الأسودين للرحلة ام اتش 370 أن يتوقفا نهائيا في وقت قريب. وستواصل عشر طائرات عسكرية وطائرتان مدنيتان و13 سفينة عمليات البحث اليوم الأحد في منطقة بحرية تبلغ مساحتها 216 ألف كيلومتر مربع تبعد حوالى ألفي كيلومتر عن مدينة بيرث الواقعة غرب أستراليا. وقال انغوس هيوستن إن السفينة الأسترالية اوشن شيلد المزودة بمسبار أميركي رصدت إشارة لاسلكية في منطقتها أيضا. لكنه أضاف «لا نملك تفاصيل إضافية حاليا ولا أريد التكهن بما يمكن أن يعني ذلك الآن». وتبدي ماليزيا وأستراليا تحفظات كبيرة على هذه الإشارات إذ تقولان أنها قد تكون تلوثا صوتيا لا علاقة له بالطائرة. من جهة أخرى، قال هيوستن إن الجزء الجنوبي من منطقة البحث أصبحت الآن «الأولوية الأولى» بعد تحليلات لمعطيات لأقمار اصطناعية. وتبحر السفينة الصينية هايكسون 01 في هذا القطاع الذي بات يحتل أولوية. وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من مارس وعلى متنها 239 راكبا. وأعلنت ماليزيا رسميا في 25 مارس «إنها سقطت في جنوب المحيط الهندي». وتقول السلطات الماليزية إن لغز هذه الطائرة قد لا يكشف أبدا إذا لم يتم العثور على صندوقيها الأسودين.

مشاركة :