البحث عن الطائرة الماليزية يتركز على أعماق المحيط

  • 4/8/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما تركزت محاولات البحث عن حطام للطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر، علي سطح المحيط الهندي، تتوجه عمليات البحث عنها خلال الفترة القادمة إلى الأعماق بإرسال غواصة يتم التحكم بها عن بعد إلى القطاع، الذي رصدت فيه إشارات في الأيام الأخيرة من قبل السفينة الاسترالية اوشن شيلد، لكن بعد أيام.. وقال رئيس مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في البحث انغوس هيوستن أنه لم يعد هناك الكثير من الأمل في العثور على قطعة عائمة من حطام الطائرة، التي أعلن أنها سقطت في الثامن من مارس في المحيط الهندي وعلى متنها 239 شخصا.. وقال هيوستن إن الإشارات الصوتية الصادرة من أعماق المحيط، وتم رصدها في الأيام الأخيرة من قبل السفينة الأسترالية اوشن شيلد هي أفضل فرضية حاليا.. وهي مطابقة للأمواج فوق الصوتية، التي يبثها صندوق أسود، مضيفا أن المحققين باتوا «قريبين جدا من المكان الذي يجب أن يكونوا فيه».وسيتم إرسال الغواصة بلوفين-21 التي يتم التحكم بها عن بعد الى أعماق المحيط ولكن ليس قبل أيام إذ إن السلطات تأمل في تحديد منطقة البحث بشكل أدق. والآلية «بلوفين-21» تشبه الطوربيد ويبلغ طولها 4,93 متر وهي مزودة جهاز لالتقاط الأصوات في المياه (سونار). ويستخدم هذا الروبوت في عمليات البحث وانتشال حطام السفن في علمي الآثار والمحيطات، وفي كشف الألغام البحرية. وإذا التقط السونار إشارة، ستسحب «بلوفين-21» الى السطح لتزويدها بكاميرا وإعادتها الى الأعماق.. لكن هذه الآلية لا يمكنها أن تحمل كاميرا وجهازا لكشف الأصوات معا.وتزن الغواصة نحو 750 كلغ، ويمكن أن تبقى في المياه 20 ساعة لكن لا يمكنها العمل على عمق يتجاوز 4500 متر في المياه على الأكثر، وهو العمق الذي جاءت منه الإشارات التي رصدت.. وتجري عمليات البحث على سطح المحيط على بعد نحو ألفي كيلومتر عن السواحل الغربية لأستراليا على طول المسار المفترض للطائرة في قوس يمتد من الشمال إلى الجنوب.. ولم تسفر عمليات البحث عن أي نتيجة حتى الآن.وتعد عملية البحث عن الطائرة الماليزية الأكثر تكلفة ماديا في تاريخ الطيران، إذ من المتوقع أن تكلف مئات الملايين من الدولارات، مع مشاركة 26 دولة بطائرات وسفن وغواصات وأقمار صناعية في الجهود الدولية.وبعد اكتمال شهر من بدء عمليات البحث أشارت التقديرات الى ان 44 مليون دولار على الأقل أنفقت حتى الآن على عمليات نشر السفن والطائرات الحربية في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي التي قامت بها استراليا والصين والولايات المتحدة وفيتنام.واستند هذا التقدير الى بيانات قوات الدفاع عن التكاليف المتاحة عن كل ساعة وتقديرات محللي الدفاع والتكاليف التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

مشاركة :