تبين أن الكلمات البذيئة والشتائم الوقحة التي استقبل بها جموع شبابية دوريتي أمن انطلقتا من المكان وراءها أداء واجب... المنبرون لأداء مهامهم من رجال الأمن العام لم يشغلهم سوى الإمساك بهارب من نقطة تفتيش أقاموها في منطقة الجهراء، لم يسمعوا شتائم المُتجمهرين كون «جامات» الدوريات مغلقة.. البداية كانت بمقطع فيديو نشرت «الراي» أمس مشهداً منه يظهر هروب دوريتي أمن تابعتين للأمن العام، من تجمهر شبابي راح يكيل لرجالها كلمات بذيئة وشتائم وقحة، قبل أن يتبين أن الأمنيين كانوا في مهمة رسمية، تمثلت في ضبط متهم هرب من نقطة تفتيش إلى منزله، ورغم محاولة «ربعه» تخليصه إلا أنهم تفانوا في أداء الواجب رغم الضرب على هيكل الدوريتين اللتين انطلق قائداهما دون أن يسمعا العبارات البذيئة التي تلفظ بها المتجمهرون. وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ «الراي»، فإن «الدوريتين اللتين ظهرتا في مقطع الفيديو تابعتان لقطاع الأمن العام ،كان ضابطهما وأفراده يقيمون نقطة تفتيش على أحد الدوارات مقابل متنزه في محافظة الجهراء، فأوقفوا مركبة تبين أن بداخلها مواطناً بدا في حال تعاطٍ فتم إيداعه إحدى الدوريتين، وتابعوا عملهم في عملية التفتيش حتى وصل إليهم شخص كان ورد حوله بلاغ استهتار ورعونة ورفض التوقف لرجال الأمن فما كان من الأمنيين إلا الانطلاق في أثره». وحسب المصدر، فإن «الهارب من رجال الأمن العام بمركبته قام بالاستنجاد ببعض أصدقائه وهو في طريقه إلى منزله، وبمجرد أن ركن السيارة وترجل منها أطبق عليه رجال الأمن وأمسكوا به، في الوقت الذي كانت فيه الجموع الشبابية متواجدة فتدخلوا في محاولة لتخليصه، ومع إصرار رجال الأمن على تطبيق القانون تم إيداعه الدورية برفقة المتهم الأول الذي ضُبط منفرداً، وما أن تحرك الأمنيون بدورياتهم لتجنب الاحتكاك بالمتجمهرين، وكون المتهم في قبضتهم ،قام أصدقاء المتهم بإطلاق العبارات البذيئة التي لم يسمعها رجال الأمن لإغلاقهم جامات الدوريتين». وأفاد المصدر بأنه «تم تحرير مخالفات جسيمة بحق المتهم وتسجيل تقرير بها رُفع إلى الإدارة العامة للمرور، احتجز على إثرها في نظارة مخفر الجهراء ،في الوقت الذي يحاول الأمنيون التوصل إلى هوية الأشخاص الذين أطلقوا العبارات البذيئة تجاه رجال الأمن وتصدوا لهم في محاولة لتخليص صديقهم المستهتر».