«هذا ولدنا ودير بالك عليه»... كلمات نائب سابق في مجلس الأمة كان لها وقع السحر في تهريب مواطن متهم في قضايا جنائية إلى إحدى الدول الخليجية عبر أحد المنافذ الحدودية.وحسب مصدر أمني لـ «الراي» فإن «مواطناً في العقد الثالث من عمره، كان رجال الأمن أمسكوا به كونه مطلوباً على ذمة قضايا جنائية عدة، وبدلاً من إحالته إلى السجن المركزي لتنفيذ الأحكام الصادرة في حقه، تدخل نائب سابق في مجلس الأمة لدى قيادي وطلب منه إيداع المواطن المطلوب في إدارة التنفيذ بمنطقة الصليبية، (لأنه ولدنا ودير بالك عليه) حتى ينتهي معه التحقيق في النيابة على أمل الإفراج عنه بكفالة، فاستجاب لوساطته».وأضاف أن «المتهم استغل واسطة النائب وتقاعس القيادي واختار مساء أمس الأول موعداً للهروب من إدارة التنفيذ، واتخذ طريقه إلى أحد المنافذ البرية هرباً حيث غادر البلاد مُتجها إلى إحدى الدول الخليجية».وأردف المصدر أن «وزارة الداخلية فتحت تحقيقاً فورياً مع كل المسؤولين عن حجز المواطن الهارب، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات مشددة في حق من يثبت تورطه في واقعة التستر عليه، ستصل إلى حد الإحالة على النيابة».وزاد أن «وزارة الداخلية خاطبت نظيرتها في الدولة الخليجية التي هرب إليها المواطن لاستعادته بأسرع وقت ممكن ومحاكمته عن القضايا المطلوب على ذمتها».