شكّل حضور الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري افتتاح مسرحية «إبحار في الزمن - طريق الحرير» لفرقة كركلا حدَثاً استقطب الأنظار وكاد أن يطغى على المشهديّة الساحرة، الفنية والتاريخية والثقافية، لهذا العمل الرائع الذي كان عُرض الصيف الماضي في بعلبك وأبهر... القلعة وأعمدتها. وتحوّل حضور عون والحريري، اللذين يُعتبران العنوان الرئيسي للتسوية التي أخرجت لبنان قبل أقلّ من 3 أشهر من «نفق الفراغ الرئاسي» وسط رهاناتٍ على أن تضع البلاد على «طريق الحرير» سياسياً، الى ما يشبه نقطة الجذب في افتتاح المسرحية في «الفوروم دو بيروت» الذي غصّ بحشد من الرسميين والسياسيين والسفراء وكبار الموظفين. وأطلّ مؤسس فرقة كركلا عبدالحليم كركلا على هذا البُعد في كلمته المقتضبة قبل انطلاق العرض إذ توجّه إلى عون «يا فخامة الرئيس، بيدك أمسكتَ هبوب الريح، هدّأتَ العاصفة واستلمتَ الدفة لتعود سفينة لبنان إلى بر الأمان»، وقال للحريري «إن وجودك يا دولة الرئيس، يا شيخ سعد مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، فرحة للبنان نفتتح بها هذا العمل الابداعي الذي يحكي قصة الإنسان اللبناني الذي حمل منذ فجر التاريخ حلمه باكتشاف الدنيا ليحاور الحضارات ويبحر في الزمن». وشغلتْ مواقع التواصل الاجتماعي صور لعون والحريري في ختام المسرحية بعدما ألبسهما كركلا عباءتين احتفاءً برعايتهما الافتتاح.