توقع خبراء ورجال أعمال أن تواصل العلاقات الاقتصادية القطرية الأميركية خلال الفترة القادمة وفي ظل الإدارة الأميركية الجديدة تحت رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مسيرتها القائمة في الأساس على المصالح المشتركة. وقال هؤلاء لـ «العرب»: «إن الخطابات الشعبوية التي كان يلقيها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب أثناء حملته الانتخابية، كانت مبنية في الأساس على استلهام قلوب الجماهير، مشيرين إلى أنه وعلى أرض الواقع فإن العلاقات بين الدول تحكمها المصالح المشتركة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التضحية بتلك العلاقات تحت أي ظرف من الظروف». واعتبروا أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وقطر تعد نموذجاً يحتذى به في المنطقة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، مشددين على أن تلك العلاقات مبنية على أسس متينة تنبع من الثقة المتبادلة بين الجانبين، وهو ما من شأنه أن يعمل على توسع وتنوع هذه العلاقات والارتقاء بها لتمكينها من استكشاف آفاق جديدة، على مختلف المستويات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية. تعاون وتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور ناصر آل شافي أن يمد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب يد التعاون إلى دول الخليج وخاصة على الصعيد الاقتصادي، مشدداً على أن العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة قطر، تعد علاقة إستراتيجية تبادلية يحكمها عالم المصالح. وقال: «إن دولة قطر تعد أكبر منتج ومصدر للغاز على مستوى العالم في الوقت الحالي، وهي المادة التي تستهلك منها الولايات المتحدة جزءاً كبيراً، بالإضافة كذلك إلى أن دولة قطر تعد من أكبر المستثمرين عالميا في العديد من الولايات الأميركية المختلفة»، لافتاً إلى أنه وفي هذا الإطار فقد سارت تلك العلاقة في مسار التوافق لتحقيق كل طرف مصلحته. استثمار وأضاف أن دولة قطر قد أعلنت في الفترة الماضية، رغبتها في استثمار نحو 35 مليار دولار في مختلف القطاعات الأميركية، إضافة إلى استثمارات العديد من المؤسسات والشركات الاستثمارية الأخرى في العديد من القطاعات الاقتصادية الأميركية، موضحا أن تلك الاستثمارات ليست قراراً عشوائياً وإنما جاءت بعد دراسات مستفيضة، تنم عن مدى استفادة الجانب القطري من الاستثمار في الولايات المتحدة. ولفت إلى أن ما يشير إلى أن تلك العلاقات سوف تشهد تنامياً خلال المرحلة المقبلة، هو تزايد أعداد الشركات الأميركية العاملة في قطر، التي قامت في الآونة الأخيرة بتوسيع أعمالها في سائر المرافق الاقتصادية القطرية، سواء على صعيد البنية التحتية أو المرافق أو باقي القطاعات الاقتصادية المختلفة. جامعات وأشار في هذا الصدد كذلك إلى ارتفاع أعداد الجامعات الأميركية التي تستضيفها قطر على أراضيها، حيث تستضيف المدينة التعليمية فروع ست جامعات أميركية شهيرة، موضحاً في نفس الوقت أن قطر حريصة على إيفاد بعثات الطلبة القطريين إلى الجامعات الأميركية الموزعة في عدة ولايات، وهذا يعد استثمارا في العنصر البشري الذي لا يقدر بثمن. توسع من جانبه قال رجل الأعمال يوسف أبو حليقة: «إن الخطابات الشعبوية التي كان يلقيها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب أثناء حملته الانتخابية، كانت مبنية في الأساس على مخاطبة الجماهير، والقصد منها استلهام قلوب تلك الجماهير»، مشيراً إلى أنه وعلى أرض الواقع فإن العلاقات بين الدول تحكمها المصالح المشتركة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التضحية بتلك العلاقات تحت أي ظرف من الظروف. واعتبر أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وقطر تعد نموذجا يحتذى به في المنطقة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، مشددا على أن تلك العلاقت مبنية في الأساس على أسس متينة تنبع من الثقة المتبادلة بين الجانبين، وهو ما من شأنه أن يعمل على توسع وتنوع هذه العلاقات والارتقاء بها لتمكينها من استكشاف آفاق جديدة، على مختلف المستويات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية. وأشار إلى ما تتمتع به قطر من مناخ استثماري جاذب للشركات الأميركية، موضحا أن هناك أكثر من 100 شركة أميركية تعمل في السوق القطرية، ويتوقع في ظل هذا المناخ الجاذب أن ترتفع عدد الشركات الأميركية، بغض النظر عن الإدارة، وذلك بهدف الاستفادة من المشاريع الضخمة التي تعمل قطر على تنفيذها في الوقت الحالي لتلبية استحقاقات مونديال 2022، متوقعا أن تزداد العلاقات الاستثمارية بين قطر وأميركا رسوخا خلال الفتر القادمة في ظل ارتفاع عدد الشركات الأميركية العاملة في قطر، وكذلك في ظل توجه الكثير من رؤوس الأموال القطرية إلى السوق الأميركية.;
مشاركة :