ذكرت صحيفة «مونيتور» الأمريكية أنّ الكونغرس بصدد الإعداد لقانون يفرض عقوبات جديدة على «حزب الله»، عبر قرارٍ يحظر تمويله. وفي المعلومات أنّ لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية في الكونغرس اجتمعت لإقرار تشريعات جديدة من شأنها تشديد العقوبات الاقتصادية على الحزب. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عنها أمس قول عضو الكونغرس إليوت إنجيل إن «أنشطة حزب الله في سوريا والتي تديرها إيران ساعدت على بقاء الأسد في السلطة، وهم مسؤولون عن الأنشطة المدمرة في سوريا». وأضاف: «سنعطي الإدارة جميع الوسائل اللازمة لقطع أي شريان حياة عن الحزب». يأتي هذا فيما اعتبر العضو في الكونغرس براد شيندر، وهو أحد واضعي المشروع، أنّ «حزب الله يستمر بتشكيل تهديد للولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة بأسرها». وبحسب ملخص مسودّة المشروع والذي حصلت عليه «مونيتور»، فإذا تمّ تمرير القانون، فإنّ قنوات تمويل الحزب ستتعرّض لعقوبات جديدة وقاسية، كما سيحدّ من قدرته على دعم أنشطة إرهابية «حول العالم»، كما سيسمح القانون لوزارة الخزانة الأمريكية أن تستهدف مصارف مركزية ومؤسسات مالية أخرى، وخاصة في لبنان وأوروبا، معروفة بانخراطها مع «حزب الله» ومعاونيه. ويستهدف مشروع الكونغرس قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لحزب الله، بناءً على توصيات إدارة أوباما بمعاقبة أي مزوّد للأقمار الصناعية يبث هذه المحطة. ويبحث المشرعون أيضًا، إذا كان بالإمكان تطبيق تجارة المخدرات العالمية على «حزب الله». وأخيرًا إذا مرّ هذا المشروع، سيسمح للرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ قرار إذا ما كان الحزب يعتبر منظمة إجرامية عابرة للحدود. ويُلاحظ ملخص المشروع أنّه من السياسة الأمريكية أن تمنع شبكات التواصل اللوجستية والمالية العالمية للحزب عن العمل من أجل تقليص أنشطة الحزب المحلية والدولية. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية إد رويس في مجلس النواب «إنّ حزب الله كان مسؤولًا قبل 11 سبتمبر 2001، عن مقتل عدد كبير من الأمريكيين أكثر من أي منظمة أخرى.
مشاركة :