أكد مالك الاستراحة التي تحصن بها الإرهابيان، عبدالله عسيري، أن شخصا يدعى حسام الجهني قدم إليه في شهر صفر الماضي واستأجر منه الاستراحة بعقد إيجار نظامي، ودفع مبلغ الإيجار مقدما لستة أشهر. وأضاف أن الجهني أبلغه بأنه سيسكن هو وزوجته الثانية في الاستراحة، وأنه متزوج من أخرى تقطن مع أهله في أحد أحياء جدة، مؤكدا عدم ملاحظته لأي شبهة على المستأجر، حيث كان يلتقيه بين الحين والآخر، وشاهده عدة مرات يحمل بصحبة زوجته مواد تموينية. وأوضح عسيري أنه كان آخر لقاء جمعه بالمستأجر قبل عشرة أيام من يوم أمس، حيث استأذنه عسيري في إتمام عمليات بناء منزل خاص به بجانب الاستراحة التي شهدت عمليات تبادل إطلاق النار والتفجير يضمهما سور واحد في تلة مرتفعة تطل على الحي بالكامل من الجهة الغربية، ورد عليه المستأجر الجهني بطلبه من عسيري أن يخبره بموعد بدء العمل في المنزل تحديدا حتى يخبر زوجته بعدم الخروج إلى ساحة الاستراحة كي لا تنكشف على العمالة، ولم يبد أي شيء آخر أو يقدم أي طلب غير ذلك. وأضاف عسيري أنه فوجئ مع جموع المصلين في مسجد الحي بعد صلاة الفجر أمس بتواجد رجال الأمن أمام مدخل المسجد، وطالبوا المصلين بالبقاء في الداخل حفاظا على سلامتهم حتى انتهت العملية بنجاح، واكتشف بعدها أن الموقع المستهدف هو استراحته المؤجرة للإرهابيين.
مشاركة :