أعلنت دول جوار ليبيا في ختام اجتماعات عقدت في القاهرة السبت مواصلة الجهود بغية التوصل لحل سياسي للأزمة التي تمزق البلاد وتتسبب في معاناة كبيرة لمواطنيها. وجاء في بيان في ختام الاجتماعات التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية: «جدد الوزراء عزمهم على مواصلة الجهود للإسهام في تشجيع العملية السياسية في ليبيا وإنجاحها وإيجاد الظروف الملائمة لإرساء الاستقرار واستعادة الأمن». وأضاف البيان أن دول الجوار ستواصل جهودها لحل الأزمة الليبية «بالتعاون مع الجهود المقدرة التي يبذلها مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وكذلك كل من الرئيس التنزاني السابق جاكايا كيكويتي ممثل الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا، والسفير صلاح الدين الجمالي مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا». وتابع: إن الاجتماعات المقبلة لوزراء خارجية دول جوار ليبيا ستعقد في الجزائر في وقت يحدد لاحقاً. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي رأس الاجتماع: إن الاجتماعات التالية ستعقد خلال وقت قريب. واجتماعات القاهرة هي الدورة العاشرة لاجتماعات دول جوار ليبيا وحضرها بالإضافة إلى شكري وزراء خارجية الجزائر، وتونس، وليبيا، ووزيرة من النيجر وسفير السودان وتشاد في القاهرة. وحضر الاجتماعات أيضاً كوبلر، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وكيكويتي. وشدد البيان الختامي على «الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الليبية والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية والحفاظ على وحدة الجيش الليبي». من جهة أخرى يمكن أن يدعم الاتحاد الأوروبي إنشاء «خط حماية» في المياه الإقليمية الليبية لثني المهاجرين عن التوجه إلى أوروبا، كما ورد في اقتراح غير معدّ للنشر قدمته الرئاسة المالطية للاتحاد إلى الدول الأعضاء. وبلغت رحلات العبور الخطيرة للبحر المتوسط التي ينطلق 90 بالمئة منها من ليبيا، مستوى قياسياً في 2016. ويريد الأوروبيون تجنب حدوث تدفق جديد للمهاجرين في الربيع. وقالت مصادر دبلوماسية: إن عملية «صوفيا» البحرية لمكافحة مهربي المهاجرين التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في المتوسط في 2015 سمحت بإنقاذ عدد كبير من المهاجرين، لكنها شكلت عامل جذب لهم إذ إنهم يأملون في إنقاذهم في عرض البحر من قبل السفن الأوروبية ويعتمدون على استحالة إعادتهم إلى بلدانهم. أما مشروع توسيع مهمة «صوفيا» في المياه الليبية فيبدو تنفيذه معقداً في غياب سلطة واحدة يمكن التفاهم معها في ليبيا، كما قال دبلوماسيون.;
مشاركة :