كرر الدولي محمد العويس حارس الشباب سيناريو اللاعب عبدالعزيز الجبرين قبل موسمين، حيث أغلق اللاعب جواله واختفى عن الأنظار بعد نهاية معسكر الأخضر في أبوظبي؛ خوفا من الضغوط التي قد تُمارس عليه وتضعه في حرج، خصوصا وأنه - بحسب المصادر- حدد وجهته المقبلة وينتظر دخوله رسميا في الفترة الحرة بعد يومين ليعلن عن ناديه الجديد يوم الثلاثاء إذا ما سارت الأمور بصورة طبيعية. وكانت شرارة الخلافات قد انطلقت بين العويس وناديه الشباب خلال معسكر الفريق في هولندا، على خلفية رفضه تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، ومع مرور الأيام بدأت تكبر الخلافات بين الطرفين على طريقة كرة الثلج إثر فشل جميع المساعي التي قامت بها الإدارة لإقناعه بتجديد العقد، وبعد أن فقدت الأمل في استمراره أصدرت بيانا في شهر نوفمبر الماضي، أكدت من خلاله عدم اعتماد الفريق عليه خلال الفترة المقبلة ومنح الفرصة لمن يرغب في خدمة الفريق لسنوات مقبلة. ومنذ تلك اللحظة، دخل الأهلي والهلال في صراع شرس؛ لكسب خدمات الحارس الذي يعتبر الأبرز في الكرة السعودية، إذ بدأت مفاوضاتهما السرية مع وكيل أعماله بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام حتى وصلت المفاوضات لمرحلة المزايدة بين الناديين. وبعد أن أصبح اللاعب مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي أصدرت إدارة الشباب بيانا في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، طالبت من خلاله الهيئة العامة للرياضة واتحاد القدم بفتح تحقيق رسمي بعد أن اتهمت جهة لم تكشف عنها قامت بمساعدة وتحريض اللاعب لقطع اتصالاته عن النادي والاختفاء وعدم الحضور لأداء مهمته كلاعب محترف، مشيرة إلى أن معسكر المنتخب الأخير تحول إلى ساحة للمفاوضات المباشرة لصالح أحد الأندية وبصمت يثير التساؤلات حول إدارة المنتخب. وأكدت الإدارة في بيانها أن ما حدث تعتبره أمرا تخريبيا يستحق أشد العقوبات. مع أن البيان الشبابي لم يحدد الجهة التي فاوضت اللاعب إلا أن أحمد المسعود مدير المركز الإعلامي بالنادي أكد عبر صفحته الرسمية في «تويتر» أن ناديه سيتقدم بشكوى ضد النادي الأهلي.