قتل 21 شخصاً على الأقل أمس بانفجار في سوق مزدحمة للخضار في منطقة كورام القبلية النائية شمال غربي باكستان، قرب الحدود مع أفغانستان. وأعلن كل من حركة «طالبان باكستان» وجناح تابع لـ «جماعة عسكر جنجوي» المتشددة المسؤولية عن الهجوم. وقال ساجد حسين توري، العضو في الجمعية الوطنية المحلية، أن حوالى 40 شخصاً جرحوا. كما «تسلمنا 21 جثة من أبناء القبائل المحلية. وستنظّم جنازة جماعية للضحايا وتظاهرة احتجاجاً على الهجوم». وأفاد الجيش الباكستاني في بيان بأن طائرات هليكوبتر تابعة له أرسلت إلى المنطقة لنقل الجرحى. وأعلن ناطقون باسم «طالبان باكستان» و «فصيل العلمي» التابع لـ «عسكر جنجوي» أن الجماعتين نسقتا للهجوم معاً. وكشف محمد خراساني، الناطق باسم جناح محسود التابع لـ «طالبان باكستان» أن الهجوم انتقام لمقتل آصف شوتو زعيم «عسكر جنجوي» على أيدي الشرطة في إقليم البنجاب (شرق) الثلثاء الماضي. وقال الناطق باسم «فصيل العلمي» علي بن سفيان أن جماعته نسقت الهجوم مع «طالبان باكستان». يذكر أن متشددي «العلمي» أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات منسّقة مع جناح «داعش» في باكستان، بما في ذلك تفجير ضريح في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أسفر عن مقتل 52 شخصاً. واختلفت التقارير حول أسباب الانفجار. فقد أوضح توري أن عبوة بدائية الصنع وضعت في كومة من الطماطم وانفجرت لدى تجمّع الناس في السوق ببلدة باراتشينار كبرى بلدات كورام. وكان متشددو حركة «طالبان» ينشطون في جوار باراتشينار. كما شهدت البلدة توتراً بين السنّة والشيعة. في المقابل، قال مسؤول آخر في كورام يدعى سابزالي خان أن التقارير الأولية تشير إلى أن الهجوم كان انتحارياً.
مشاركة :