وقف أعضاء المجلس البلدي في جدة على تجربة إمارة منطقة مكة المكرمة بإنشاء مركز التكامل التنموي، الذي يعد تجربة نوعية، واستطاع أن يوفر لخزينة الدولة نحو ملياري ريال، وأن يعيد عددا من المشروعات إلى العمل بعد أن كانت متعثرة ومهددة بالتوقف. وتجول أعضاء المجلس البلدي على أقسام المركز، واستمعوا لشرح مفصل من الموظفين العاملين فيه، مشيدين بتجربة المركز، التي استطاعت إيجاد حلول مبتكرة للمشروعات المتعثرة مع القطاع الخاص. وأكد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف على مركز التكامل التنموي د. سعد مارق، أن المركز بذل خلال العام المنصرم جهوداً مكثفة، بهدف تحقيق رؤية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بدفع عجلة التنمية في المنطقة، موضحاً أن للمركز دورا بارزا في إعادة المشروعات التنموية في المنطقة للمسار الصحيح، وكذلك تشجيع وتفعيل المبادرات من رجال الأعمال للمشروعات الجديدة في منطقة مكة المكرمة عامة، والمشروعات الريادية بصفة خاصة، ومتابعتها والعمل على حل المشاكل التي تواجه تنفيذها. وبين أن المركز وبدعم من سمو أمير المنطقة، استطاع أن يوفر لخزينة الدولة خلال عام واحد فقط ملياري ريال، دون أن يكون لذلك أي آثار على مستوى الخدمة والجودة في المشروعات المنفذة، بل وفرت بطرق ابتكارية وأفكار توفيرية خلاقة قدمت من المركز، مضيفاً أن المركز قام بدور كبير، من خلال شباب كلهم سعوديون مؤهلون، بإعادة مشروعات إلى العمل وحل إشكالاتها، وخلق حلول ابتكارية تستطيع إخراج أي مشروع معرض للفشل أو التعثر من مشكلته وإعادته للعمل. وأضاف مارق أن المركز يتطلع في إستراتيجيته للسنة المقبلة تحقيق محاور وأهداف رئيسية، تتمثل في التأثير الإيجابي في متابعة تنفيذ المشروعات، للوصول إلى التنفيذ الفعلي، وذلك بتحديد الهدف والوقت لكل مشروع؛ وتذليل العقبات والمساعدة في تجاوزها مع الجهات الحكومية وتحويلها إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، كما يعمل المركز على تشجيع الاستثمار باقتراح عدد من الفرص الاستثمارية بمشاركة القطاع الخاص، ومتابعة دراستها وتطويرها في شتى المجالات، إضافةً إلى نقل مبادرات رجال الأعمال المقدمة حالياً للمركز إلى التنفيذ بتحديد الهدف والوقت لكل مبادرة.
مشاركة :