«أبوظبي لبناء السفن» تنفذ مشروعات بـ 1.5 مليار درهم في 2017

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:عدنان نجم كشف الدكتور خالد المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن، عن مشاريع تقوم الشركة بتنفيذها خلال العام 2017 بقيمة 1.5 مليار درهم. وقال إن العام الماضي شهد نمواً للشركة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على قطاع صناعة وإصلاح السفن. وأضاف في حديث لالخليج أن الشركة عمدت في 2016 إلى تغيير نهجها مستهدفة القطاع التجاري عبر زيادة إمكانياتها من أجل صيانة وإصلاح السفن الكبيرة، وبعد ملاحظة تزايد الطلبات على هذا النوع من الخدمات، قامت الشركة بدراسة اللازم والنظر إلى المتطلبات واحتياجات سوق العمل، وتم القرار بالاستثمار في حوض عائم وتوسيع مرافق الشركة بتخصيص مساحة إضافية جديدة لها في ميناء زايد. وأكد أن الشركة تكرس جانباً كبيراً في مدّ جسور التعاون والشراكات مع مختلف الهيئات والشركات الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالمجالات البحرية؛ حيث قمنا مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع موانئ أبوظبي لترسيخ شراكة طويلة الأجل بين الجهتين. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تقيّمون أداء الشركة خلال العام 2016؟ - شهد العام 2016 نمواً وازدهاراً لشركة أبوظبي لبناء السفن رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على قطاع صناعة وإصلاح السفن. نحن نؤمن بأن الشركة أصبحت ذات كفاءة عالية خلال العام الماضي والتي أكدتها المؤشرات المالية الإيجابية للشركة المدرجة في سوق أبوظبي المالي؛ حيث حققنا نتائج مالية متميزة بفضل جهود القائمين على العمل من خلال روح الفريق الواحد، بالإضافة إلى اتباع سياسة التنوع في الأنشطة الخاصة ببناء وإصلاح السفن العسكرية والتجارية والدخول في قطاع الصناعة الخاصة بالنفط والغاز والاعتماد على البنية التحتية القوية في الشركة. القطاع التجاري وقد عمدت الشركة خلال 2016 إلى تغيير نهجها مستهدفةً القطاع التجاري عبر زيادة إمكانياتها من أجل صيانة وإصلاح السفن الكبيرة وبعد ملاحظة تزايد الطلبات على هذا النوع من الخدمات قامت الشركة بدراسة اللازم والنظر إلى المتطلبات واحتياجات سوق العمل وتم القرار بالاستثمار في حوض عائم وتوسيع مرافق الشركة بتخصيص مساحة إضافية جديدة لها في ميناء زايد. وباشر الحوض العائم العمل في منتصف شهر يوليو/تموز، باستقبال عدة سفن خضعت لعمليات إصلاح مختلفة أجريت لها في الحوض؛ حيث يبلغ حجم الحوض العائم 180 متراً طولاً في 30 متراً عرضاً في 6 أمتار عمقاً، بما يعني تمكين الشركة من خدمة سفن بأطوال تصل إلى 180 متراً وبوزن 10000 طن. القطاع العسكري أما عن القطاع العسكري والذي يعد الأساس الذي أنشئت عليه الشركة، فقد أنجزت الشركة عدة قوارب وسفن تم تسليمها إلى عملائها قبل أشهر من موعد التسليم. بالإضافة لذلك قمنا بتشكيل إدارة متخصصة في خدمات الدعم البحري لاستغلال الموارد الأساسية والخبرات المتاحة للنهوض بصناعة السفن العسكرية وصيانتها في الدولة؛ حيث يعمل فريق عمل خدمات الدعم البحري في صيانة وإصلاح السفن البحرية والتخطيط والتنفيذ والتصحيح موضحين القدرات الفنية المتميزة التي تتمتع بها الشركة في هذا المجال. وبشكل عام، فإن أداء الشركة كان مبنياً على الرؤية بأن نكون الرائدين في مجال بناء وصيانة وإصلاح السفن العسكرية والتجارية وتقديم أفضل الخدمات لكافة العملاء خاصة في ظل الإمكانيات والبنية التحتية المتوفرة في الشركة، ومن أجل تحقيق ذلك؛ فإن الشركة تحرص على التطوير المستمر للمحافظة على جودة خدماتها؛ حيث تتخذ الشركة رؤية أبوظبي 2030 تطلعاً لاستراتيجيتها المستقبلية. عقود الشركة كم تبلغ قيمة العقود التي أبرمتها الشركة فيما يتعلق ببناء السفن وإصلاحها وخدمات التجديد؟ - لدينا حالياً مشاريع بناء سفن عسكرية، من المتوقع الانتهاء منها خلال هذا العام تقدر بنحو 1.5 مليار درهم؛ حيث فازت الشركة في الأعوام المنصرفة بعدة عقود كان أهمها: مشروع بينونة، وهو المشروع الرائد للشركة ويشتمل على بناء وتجهيز (6) سفن فئة 72 متراً من طراز كورفيت لصالح القوات البحرية الإماراتية؛ حيث قامت الشركة ببناء وتسليم خمسة سفن على أكمل وجه وسيتم تسليم السفينة السادسة والأخيرة في المشروع خلال معرض أيديكس/ نافدكس المقبل في نهاية شهر فبراير/شباط 2017. مشروع أيلة أيضا هناك مشروع أيلة، ويشتمل على بناء اثنتين من سفن الدوريات البحرية فئة 67 متراً لصالح جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، وبالتعاون مع شركة دامن لبناء السفن في هولندا كونها شريك التصميم والمسؤول عن أعمال بناء البدن لكلتا السفينتين. وتقوم الشركة بالتركيب والإشراف على نظام التسليح والنيران في السفينة بالإضافة إلى الإشراف على نظام الربط بين هذه الأنظمة مما يساعد على نقل التكنولوجيا إلى الإمارات. سفن إنزال كذلك هناك سفن الإنزال لدولة الكويت وزوارق حرس السواحل؛ حيث وقعت الشركة عقداً مع وزارة الدفاع لدولة الكويت يتضمن بناء سفينتين فئة 64 متراً من طراز سفن الإنزال، وتشييد سفينة واحدة فئة 42 متراً من طراز سفن الإنزال وبناء خمسة زوارق فئة 16 متراً من زوارق الإنزال وتم تسليمهم في نهاية العام الماضي قبل عدة أشهر من موعد التسليم، ويعتبر هذا إنجازاً جديداً يضاف إلى رصيد إنجازات الشركة. كما تقوم الشركة بتقديم خدمات الإصلاح والصيانة لسفن القوات البحرية خلال العامين المنصرفين مما ساعد على بناء قاعدة تقنية قوية لتقديم مثل هذه الخدمات لقواتنا البحرية، على أن يتم توسيع مجال هذه الخدمات خلال الأعوام القادمة. المشاركة في معارض السفن كيف تصفون استعداداتكم للمشاركة في معارض السفن والدفاع في المستقبل والتي تساعد في عرض خبرات الشركة ودورها الرائد في هذه الصناعة؟ - تؤمن الشركة بأهمية العمل المشترك من أجل تجسيد التطلعات المستقبلية خاصة تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، ومن أجل ذلك نضع نصب أعيننا المشاركة في أبرز معارض بناء وإصلاح السفن في المنطقة وخارجها، ومن أبرز المعارض التي تشارك فيها الشركة معارض الدفاع في فرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى معرض باسيدونيا في اليونان ومعرض ومؤتمر سيتريد الشرق الأوسط للملاحة في دبي. التعاون مع القوات المسلحة كيف تقيّمون التعاون مع القوات المسلحة؟ وهل تقومون ببناء سفن لها؟ - تعتبر شركة أبوظبي لبناء السفن من الشركات الرائدة في مجال بناء وصيانة وإصلاح وإعادة تأهيل السفن البحرية العسكرية والحربية، ونفخر بأن نكون الداعم الرئيسي لقواتنا المسلحة في المجالات البحرية؛ حيث تتولى الشركة العديد من المشاريع والعقود آخرها تسليم النسخة الخامسة من سفن كورفيت الجاهلي فئة بينونة للقوات البحرية، ويعد مشروع بينونة من أضخم المشاريع التي تهتم بها الشركة؛ حيث يتكون المشروع من ست سفن حربية متطورة من طراز كورفيت بطول 72 متراً، وتعكس سفن بينونة التزام الشركة بأعلى معايير الجودة العالمية. صيانة وإصلاح السفن ولا يختص تعاون الشركة مع القوات المسلحة في مشروع بينونة فقط، فقد قامت الشركة منذ إنشائها بتزويد القوات المسلحة بأكثر من 60 سفينة بأحجام ومهام مختلفة. بالإضافة لذلك فإن شركة أبوظبي لبناء السفن هي الشريك الإستراتيجي لقواتنا المسلحة في مجال صيانة وإصلاح السفن العسكرية التابعة لقواتنا المسلحة وإعادة تأهيل القطع البحرية والعسكرية سواء في هياكل السفن أو في نظام التسليح والقتال فيها، وبفضل ثقة القوات المسلحة بإمكانيات الشركة استطعنا أن نكون متميزين ومتقدمين في هذا المجال رغم التحديات الاقتصادية العالمية. إقامة منشآت جديدة أكد الدكتور خالد المزروعي أننا نسعى دائماً لاستكشاف طرق تمكّننا من تحسين الخدمات التي نوفرها، وقد قمنا أخيراً بتوسيع منشآتنا وقدراتنا لتشمل إضافة أول حوض عائم للشركة في ميناء زايد. ويعكس افتتاح الحوض العائم دخول الشركة مرحلة جديدة من النمو؛ حيث نتطلع إلى توسيع عروض خدماتنا التجارية. ويتيح الحوض الذي يبلغ طوله 180 متراً وعرضه 30 متراً إمكانية الرسو للسفن التي يصل طولها إلى 180 متراً، الأمر الذي كان مستحيلاً في السابق في مقرنا الرئيسي في المصفح. وتوجد خطة خمسية لشركة أبوظبي لبناء السفن تقوم على استقطاب أنشطة جديدة في مجال صناعة السفن وصيانتها مما سيؤدي إلى تنوع الدخل المالي للشركة وبالتالي تحقيق النتائج المالية والتشغيلية التي نسعى لها مع الالتزام بأن تكون الشركة الشريك الإستراتيجي لقواتنا المسلحة في مجال بناء السفن العسكرية وصيانتها. تعاون مع شركاء استراتيجيين قال الدكتور خالد المزروعي إن الشركة تكرس جانباً كبيراً في مد جسور التعاون والشراكات مع مختلف الهيئات والشركات الحكومية والخاصة فيما يتعلق بالمجالات البحرية؛ حيث قمنا مؤخراً بتوقيع اتفاقية مع موانئ أبوظبي تهدف إلى ترسيخ شراكة طويلة الأجل بين الجهتين، وتوثيق العلاقات في المجالات المشتركة وبالأخص المجال البحري؛ وذلك بإنشاء ورش صيانة وحوض عائم في ميناء زايد. وأضاف أن الشركة أبرمت كذلك مذكرة تفاهم مع شركة الأحواض الجافة العالمية - دبي، وشركة توب أويلفيلد، وتهدف هذه الشراكات إلى التنسيق والتعاون مع هذه الشركات بالإضافة إلى تشكيل فرق متخصصة لتلبية احتياجات بناء وصيانة السفن بالإضافة إلى صناعة النفط والغاز في مجال صيانة السفن التجارية وبعد إنشاء الحوض العائم، ثم قامت الشركة بالتعاون مع شبكة من الشركات والوكلاء يمثلون 16 دولة في مختلف أنحاء أوروبا وآسيا، وهم يعملون على تسويق خدمات شركة أبوظبي لبناء السفن. مواكبة التطورات قال الدكتور خالد المزروعي إنه تم تجهيز حوض بناء السفن التابع لنا في أبوظبي بأحدث التقنيات ومعدات إصلاح السفن المتقدمة الصديقة للبيئة. كما تملك الشركة فريقاً متمرساً من الناحية الفنية، وقوامه كوكبة من المتخصصين ذوي الخبرة العالية في بناء وإصلاح جميع أنواع السفن العسكرية والسفن التجارية الحديثة. وتساهم هذه العوامل في مواصلة قدرتنا التنافسية في السوق وتعزيزها. وأضاف أن شركة أبوظبي لبناء السفن في العام تبنت الماضي جيلاً جديداً من أنظمة البرمجيات المتخصصة في مجال تخطيط موارد المشاريع، والذي يوحّد جميع مهمات الأعمال ما يوفر ميزة مهمة لدعم العمليات التجارية، مثل المعاملات الفورية لجميع الوظائف والخدمات الذاتية للموظفين؛ وذلك بهدف أتمتة وتقليل الموارد المستخدمة في التعامل مع الأنشطة التجارية. وأشار إلى أن الشركة تجري برنامجاً لتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بهدف تسهيل تطبيق الأعمال الأساسية فيما يتعلق بسرعة نقل البيانات وتوافر مصادر المعلومات على امتداد أماكن العمل، الأمر الذي من شأنه زيادة الكفاءة وخفض التكاليف التشغيلية في الشركة.

مشاركة :