التمارين الرياضية تتكيف مع كل أنواع السرطانات

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التمارين الرياضية تتكيف مع كل أنواع السرطانات يعمل الكثير من الأطباء على حث مرضى السرطان على مواصلة النشاط وممارسة الرياضة، لا سيما خلال مرحلة إجراء جلسات العلاج الإشعاعي ويؤكدون أن للتدريب دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على توازن الجسم وتأهيل المرضى. ويوزع مركز السرطان الألماني جملة من الكتيّبات التي تحتوي ملخّصا عن أنواع الرياضة المناسبة لكلّ نوع من أنواع الأمراض السرطانية. العرب [نُشرفي2017/01/22، العدد: 10520، ص(19)] الرياضة تعطي فرصة أفضل لحياة مرضى السرطان السليمانية (العراق) - تجتمع مجموعة من النساء ثلاث مرات أسبوعيا في مركز رياضي بمدينة السليمانية الكردية العراقية لممارسة تمرينات رياضية (أيروبكس). وليس الهدف من تلك الجلسات الرياضية هو التخلص من أوزان زائدة أو زيادة القوة العضلية لكنه يهدف إلى تقليل الآثار السلبية للعلاج الإشعاعي والكيميائي والحد من الشعور بالتعب المرتبط بالإصابة بمرض السرطان. هذه التمرينات تعتبر جزءا من برنامج لإعادة تأهيل مريضات السرطان بمستشفى هيوا لعلاج السرطان وهو المكان الوحيد المختص في علاج السرطان بإقليم كردستان العراق. وتخضع النساء اللاتي يترددن على المركز الرياضي لعلاج مؤلم وبعضهن تم استئصال أثدائهن. ويعاني معظمهن من الشعور بالتعب والتوتر النفسي بسبب المرض. وتحضر نسرين عبدالله (66 عاما) المريضة بالسرطان أسبوعيا جلسات التمرين التي تستمر لثلاث ساعات منذ ثلاثة شهور وتقول إنه تم استئصال ثدييها بسبب المرض. وأضافت أن التدريبات ساعدتها على الشعور بالتحسن كثيرا. خطورة التعرض للإصابة بسرطان الثدي تنخفض بنسبة تتراوح ما بين 30 بالمئة إلى 40 بالمئة كما أن سرطان القولون ينخفض بنسبة 50 بالمئة في حالة المداومة على ممارسة الرياضة وقالت “يا ريت كل مريض ييجي هنا ويسوون هاي الرياضة حتى (تصبح) صحتهم زينة”. وبدأت جلسات التمرينات الرياضية منذ نحو أربع سنوات بعد اتفاق بين المستشفى وفرح موارد التي تملك صالة رياضية بالإقليم. وكان الهدف توفير تمرينات بدنية لمريضات السرطان اللاتي أتممن علاجا كيميائيا. ووفقا لما ذكرته موارد وشوان علي توفيق، أخصائي أمراض الدم والأورام في المستشفى، فإنه منذ لك الحين شاركت حوالي 120 امرأة في الدورات. وقال شوان “الرياضة عامل مهم جدا من أجل تحسين الحالة النفسية لهؤلاء المرضى حيث أن كثيرا من هؤلاء المرضى يعانون من الكآبة أو الخوف”. وقالت مريضة ذكرت أن اسمها كلثوم إن ثديها الأيمن تم استئصاله بعد تشخيص إصابتها بالسرطان قبل حوالي خمسة أعوام. وقالت إنها تلقت عدة جرعات من العلاج الكيميائي كما خضعت لعلاج بأشعة الليزر. وأضافت “حدثتني صديقة عن هذا المركز.. نصحتني بالتوجه إليه ففعلت وبدأت أتمرن به”. وبعد أن كان الأطباء ينصحون المريض المصاب بمرض السرطان بالتزام البيت وقضاء الوقت في الفراش، صاروا الآن ينصحونه بممارسة الرياضة. وأتثبت المئات من الدراسات العلمية الحديثة أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تلعب دورًا مهمًا في إبعاد شبح الأمراض السرطانية عن الإنسان، فضلًا عن دورها في تقليل احتمالات انتشاره مجددًا بعد العلاج الجراحي أو الكيميائي. إذ من الواضح أن تقييد حركة الجسم يضعف نظام المناعة الجسدي ويجعله عرضة لمختلف الأمراض. ولا يعرف الباحثون آلية عمل الرياضة على الأمراض السرطانية بالضبط، لكنهم يعرفون بالتأكيد كيف توسع الرياضة الأوعية الدموية، وكيف تقلل سرعة نبض القلب على المدى الطويل، وكيف توسع عمل الحويصلات الرئوية وكيف تعزز نظام المناعة. وتثبت الدراسات على سرطان الثدي والأمعاء والبروستات، بل وعلى سرطان الدم، أهمية الوقاية التي توفرها الرياضة ضد هذه الأمراض السرطانية. تكشف دراسة أجراها معهد أبحاث في هايدلبيرغ دورًا مهما للرياضة في التغلب على الأعراض الثانوية لمرض السرطان مثل الإرهاق والصداع والألم والاكتئاب والعزلة، ودورها في تقليص المضاعفات الناجمة عن علاج الأمراض السرطانية بالأشعة والمواد الكيميائية أيضًا. هذا بالإضافة إلى الانعكاس الإيجابي الفعال للحركة على الوضع النفسي للإنسان عمومًا، وعلى المصابين بالأمراض النفسية والأمراض الجسدية. وصار بإمكاننا اليوم الحديث عن أنواع الرياضة المناسبة لكل نوع من الأمراض السرطانية. الرياضة تقوي الجسم سرطان الأمعاء يخضع الأطباء المصاب بسرطان الأمعاء لعمليات استئصال جراحية للجزء المصاب بالمرض. ويضطر الأطباء أحيانًا إلى ربط بقية الأمعاء بأنبوب اصطناعي أو فتح مخرج في البطن، ينتهي بكيس، للتخلص من مشكلة قصر الأمعاء المتبقية بعد العملية. وينصح خبراء مركز السرطان الألماني هؤلاء المرضى بممارسة عدد من الرياضات مع ضرورة ارتداء حزام خاص يثبّت الكيس على البطن عند لعب الرياضة والسباحة. ومن الرياضات المخصصة لهؤلاء المرضى نجد: *الرياضات الدائمة: قيادة الدراجة الهوائية والتنزه على القدم والسباحة. *الجمناستيك: تمارين لتقوية عضلات البطن والظهر. *إضافة إلى التنس وتنس الريشة، ضرورة تجنب الرياضات التي تتطلب الانحناء الكامل في الجسم والابتعاد عن الرياضة الكروية مثل كرة القدم والسلة والطائرة بسبب مخاطرها على الكيس. سرطان الثدي يعرف الأطباء أن الماء في كافة أنواع السباحة يسلط مقاومة على جسم الإنسان تنشط العضلات والدورة الدموية ولا تستدعي الحركات المفاجئة التي قد تؤثر على المريض بدنيًا، ثم أن مقاومة الماء تساعد على إعادة السائل اللمفاوي إلى مصدره (الغدد). ومن بين الرياضات المحببة في هذا النوع من الأمراض السرطانية نجد: *الجيمناستيك: الحركات الإيقاعية المتناغمة لليد في الجهة التي أجريت فيها العملية، إضافة إلى رياضة تاي تشي الآسيوية وممارسة اليوغا. *الرياضات الدائمة: المشي والتجوال وقيادة الدراجة الهوائية، إضافة إلى الرقص والأيروبيك. ومن الممكن ممارسة التزلج على الجليد ولكن لمسافات قصيرة في البداية. *الرياضات الأخرى: التنس وتنس الريشة، مع أن الأطباء كانوا يمنعون هذه الرياضة في السابق بسبب تأثير الحركة على جروح العملية، لكنهم ينصحون بممارستها بشكل خفيف الآن وباستخدام حمالات جيدة. سرطان الحنجرة يجب أن تستخدم الرياضة عند المصابين بسرطان الحنجرة بشكل يدعم استقامة الجسد ويعلّم المريض تقنية تنفس مناسبة. وينبغي أن تقوّي هذه الرياضة عضلات البطن والصدر والرقبة، لكن يجب تجنب الرياضة الجسدية التي تتطلب السحب والضغط على الأجهزة مثل رفع الأثقال، ومن الرياضات المناسبة لذلك نجد: *الجيمناستك: التمارين التي تحسن الحركة وخصوصًا مد وبسط العضلات. ومن الضروري أن يحرص المريض على أن تنسجم حركاته مع تنفسه وصولًا إلى طريقة تنفس مريحة. *الرياضات الدائمة: في هذه الحالة المرضية تنفع ألعاب التنس وتنس الريشة بشكل منتظم. ويمكن للمريض السباحة ولكن باستعمال أجهزة اصطناعية تباع في الأسواق لحماية الرقبة. *ألعاب الكرة: منصوح بها أيضًا وبشكل جماعي لأنها تعزز الوضع النفسي للمريض وتوسع العلاقات بين أفراد المجموعة. على مرضى السرطان أن يحاولوا القيام بنفس حجم التمارين الرياضية التي يوصى بها الآخرون، وهي 150 دقيقة أسبوعياً سرطان الدم يؤثّر سرطان الدم بشكل مباشر على كثافة وقوة العظام والغضاريف والعضلات، كما يعاني المريض دائمًا من مضاعفات العلاج الإشعاعي والكيميائي، ولهذا يجب أن يبدأ المريض بممارسة الرياضة المناسبة قبل أن يغادر المستشفى ومن بينها نجد: *الرياضات الدائمة: المشي وركوب الدراجة الهوائية. *الجمناستيك: الحركات البدنية والرياضة على الأجهزة التي تثقل طاقة العضلات والعظام بنسبة 50 إلى 70 بالمئة وبإشراف مدربين. *السباحة: ينصح الأطباء بالسباحة أيضًا ولكن بعد أن يتعزز نظام المناعة الجسدي قليلًا. ألعاب الكرة: من الممكن ممارسة كرة القدم والسلة والطائرة ولكن بشكل لا يستهلك 50 بالمئة من قوى جسم المريض. وينبغي تحوير الممارسة بشكل يجنب الاحتكاك الجسدي والسقوط والأفضل استبدال الكرات بأخرى أكثر طراوة. سرطان الرئة يؤدي الاستئصال الجراحي لسرطان الرئة إلى تقليص حجم الرئة ويسبب صعوبة في التنفس للمريض. ولهذا ينبغي التركيز على الرياضات التي تزيد عدد الحويصلات المشاركة في عملية التنفس، وتتطلب تطوير التنفس عمقًا وحجمًا، ومن بين الرياضات التي تساعد على ذلك نجد: *رياضة القوة: تمارس خصوصًا على الأجهزة التي تقوّي عضلات الصدر والظهر والبطن مع ملاحظة أن الإناث يتنفسن بفعل عضلات الصدر، في حين يتنفس الذكور بفعل عضلات البطن. *الرياضات الدائمة: ركوب الدراجات، المشي والسباحة. *الرياضة الكروية: تنبغي ممارسة كرة القدم واليد والطائرة بنصف قوة. سرطان البروستات على المرضى الذين يعانون من سرطان البروستات، قبل وبعد الاستئصال والعلاج، أن يختاروا رياضات تقوّي عضلات الحوض الداخلية وعضلات الظهر والرجلين. ولهذا ينصح الأطباء بممارسة: *رياضة القوة: على الأجهزة التي تقوّي الظهر والرجلين ومفاصل الحوض. *الرياضات الدائمة: ممارسة الرياضة التي تنشط الدورة الدموية مثل المشي والتجوال. *ألعاب الكرة: مثل كرة القدم والسلة والطائرة والتنس. *السباحة: مسموح بها بعد نجاح العملية و تعزز قدرة المريض على السيطرة على مسالكه البولية الخارجية بشكل جيد. *الدراجة الهوائية: فقط بعد 3-6 أشهر من عملية استئصال ناجحة للورم السرطاني. ممارسة التمارين الرياضية تساعد على التغلب على المرض وكانت منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرا قالت فيه إن مرض السرطان أصبح أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، ومن أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي. وأشارت المنظمة، في موقعها الإلكتروني، إلى أن الأمراض السرطانية المختلفة أودت بحياة 6.7 ملايين نسمة في 2005، وأنها ستودي بحياة 84 مليون نسمة أخرى في الحقبة الممتدة بين عامي 2005 و2015 ما لم يتوصل العلم إلى علاج شاف لها. وأوضحت المنظمة أنه من الممكن تجنب نحو 40 بالمئة من حالات السرطان من خلال توفير بيئة صحية خالية من الدخان للأطفال، وتناول الأطعمة المتوازنة الصحية التي تحتوى على سعرات حرارية منخفضة، وتجنب السمنة بدءًا من مرحلة الطفولة. وركز تقرير منظمة الصحة العالمية أيضًا على أن مزاولة الأنشطة الرياضية والحركة يمكن أن يجنبا الإنسان ويلات هذا المرض. وأكد أيضًا على أهمية التشخيص المبكر للمرض عبر تحسين الرعاية الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة بشكل منتظم. وقال باحثون أميركيون إن مرضى السرطان الذين يمارسون الرياضة خلال مرحلة العلاج باستطاعتهم على الأرجح التغلب على المرض. ونقل موقع “هلث داي” الأميركي عن كاترين ستشميتز، الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة بنسيلفانيا التي قدّمت إرشادات الفريق المتعلقة بتوصية مرضى السرطان بممارسة التمارين الرياضية قولها إن “التمارين ليست آمنة فحسب بل لها العديد من المنافع لمرضى السرطان خلال العلاج”. وأضافت أن أهم منافع الرياضة هي إعطاء فرصة أفضل لمرضى السرطان بالحياة، وجعلهم قادرين على مقاومة الآثار المنهكة لعلاجات السرطان مثل العلاج بالأشعة وبالكيميائي. وقالت إن الأدلة واعدة بشأن أن التمارين قد تجعل علاج السرطان أكثر فاعلية. وخلصت لجنة من الكلية الأميركية للطب الرياضي بعد مراجعة الإرشادات إلى أنه على مرضى السرطان أن يحاولوا القيام بنفس حجم التمارين الرياضية التي يوصى بها الآخرون، وهي 150 دقيقة أسبوعياً. وكانت دراسة أميركية أخرى قد كشفت أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل وبقوة على الحدّ من أخطار الإصابة بمرض السرطان لكن تلك التمرينات تكون أكثر فاعلية إذا اقترنت بالحصول على قدر كاف من النوم أثناء الليل. وأوضح الباحثون، الذين أجروا تلك الدراسة على مدار عشرة أعوام بمعهد السرطان القومي المدعوم حكوميا، أنهم وجدوا من بين آلاف السيدات اللواتي شاركن في الدراسة، بعض الحالات القليلة المصابة بالسرطان ومن بينها حالات مصابة بسرطان الثدي بين هؤلاء اللواتي ترتفع لديهن معدلات النشاط البدني. وأكد الباحثون من خلال النتائج التي توصّلوا إليها أن النوم أقل من سبع ساعات كل ليلة يضيع فوائد التمارين الرياضية ويزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان. وخلص الباحثون إلى تلك النتيجة المهمة بعد أن سألوا 6000 سيدة عن حجم نشاطاتهن البدنية ونظامهن في النوم قبل أن يقتفوا أثر حالتهن الصحية لمدة عشر سنوات. وفي ذلك الوقت نجحوا في تشخيص 604 من الحالات المصابة بالسرطان من بينها 186 حالة مصابة بسرطان الثدي. وأظهرت نتائج التحاليل التي أجراها الباحثون على المشاركات أن السيدات اللواتي يواظبن على التمارين الرياضية بصورة أكثر تقل لديهن أخطار الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 25 بالمئة. :: اقرأ أيضاً الحاجات العاطفية للأرملة والمطلقة تصطدم بالاستهجان مصممة سعودية تقتحم عالم موضة الرجال

مشاركة :