فشل فريق مانشستر سيتي في الحفاظ على تقدمه وتفوقه على توتنام في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الاتحاد يوم السبت ضمن مباريات الجولة الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز. شهد اللقاء الظهور الأول للمهاجم البرازيلي جابريل خيسوس الذي شارك في 8 دقائق فقط من عمر اللقاء خطف بها قلوب جماهير الأزرق السماوي وكاد أن يهديهم الفوز لولا راية الحكم التي أعلنت عن تسلل الهدف الذي سجله فور مشاركته. وتعد تلك هي أبرز ملامح المباراة: 1-جوارديولا لم يخطئ أقصى جوسيب جوارديولا من طريقة لعبه في مباراة الأمس قلب الدفاع جون ستونز المتسبب في معظم الكوارث الدفاعية للفريق مستبدلا إياه بأليكسندر كولاروف الظهير الأيسر السابق. كما قام الإسباني بالاعتماد على طريقة 4-1-4-1 واللعب ببابلو زاباليتا كظهير أيمن وترك يايا توريه وحيدا في منتصف الملعب في خطوة سيئة على الورق ولكن التغير في أسلوب اللعب الشامل في أرضية الملعب جعلها عبقرية. واستغنى جوارديولا عن فكرة السيطرة الشاملة على الكرة والاعتماد على الاستحواذ الذي جاء متقاربا في مباراة السبت بتفوق بسيط لسيتي بنسبة 54% على المنافس. كما كانت للكرات الطولية الأمامية نصيب في المباراة بـ72 كرة أمامية لعبها سيتي مع جوارديولا في مباراة السبا بدلا من التمريرات القصيرة التي كان يفضلها الإسباني في أسلوب لعبه السابق الذي لم يتناسب حتى الآن مع إمكانيات لا لاعبي سيتي ولا الدوري الإنجليزي لسهولة إيقافه. 2-أخطاء مواجهة الدور الأول تلاشت شهدت مباراة الذهاب بين توتنام وسيتي فضيحة كروية للفريق السماوي الذي فشل في الخروج ليس من منتصف ملعبه ولكن من منطقة جزاءه وذلك بسبب الضغط العالي الذي مارسه لاعبي توتنام يومها. ذلك منع سيتي من بناء اللعب طوال اللقاء نظرا لسهولة خطف الكرة من جون ستونز دائم الارتباك فور الضغط عليه أم أوتاميندي غير المؤهل لذلك، بالأمس تغير ستونز وتم استبداله بكولاروف وضغط توتنام استمر ولكن الفوارق الفردية ظهرت فكان الظهير الصربي أكثر ثقة وثبات أمام الضغط ونجح في الخروج بالكرة. ونجح سيتي في التفوق على ضغط توتنام العالي وقلب ذلك على رجال المدرب بوكيتينو الطاولة فبدلا من تحجيم سيتي في نصف ملعبه أصبح الفريق ينقل الكرة بتمريرة واحدة من كولاروف إلى رباعي الخط الهجومي ضاربا خط وسط توتناهم المتقدم للضغط ولكن بدون استغلال للأخطاء اللندنية. بل وقام سيتي بالعكس مع توتنام ولعب بسلاحه فكان ضغط الأزرق السماوي على لاعبي الضيوف فور تحضيرهم للكرة من الخط الخلفي ناجحا وأوقف هجماتهم مبكرا ووضعهم تحت الضغط والخطورة فكأنك تشاهد مباراة الذهاب ولكن مع تبادل الأدوار. 3- برافو كان الفارق بين ضغط توتنام في مباراة الذهاب وضغط سيتي في مباراة العودة هو في جودة حارس المرمى، في توتنام يوجد هوجو لوريس والذي تسبب في هدفي السماوي بالأمس ولكنه قام بسبع تصديات كاملة كانت لتهدي سيتي نتيجة تاريخية وفوز مريح. وعلى العكس ففي سيتي يوجد كلاوديو برافو الذي أدخل سلسلة جديدة وفريدة من نوعها على إحصائيات حراس المرمى فالحارس التشيلي لم يتصدى لأي محاولة على مرماه لفترة. برافو لم يتصد يوم السبت لأي تسديدة على مرماه وهما تسديدتين عدد أهداف توتنام في المباراة. في مباراة الذهاب أيضا كانت محاولات سيتي على مرمى توتنام سبعة تصدى له لوريس كلها ليهدي فريقه الفوز في ذاك اللقاء ولكن بالأمس برافو كان كعادته غائبا عن ممارسة دورة في حراسة المرمى. 4- ظهور خيسوس الأول ثمان دقائق فقط لعبها المهاجم البرازيلي الجديد جابريل خيسوس أمام توتنام بديلا لرحيم سترلينج كانت كفيلة للاعب البرازيلي ليدخل قلوب جماهير الفريق ويجعلها تنتظر لحظة حصوله على فرصة المشاركة كأساسي. الجميع وليس جماهير سيتي فقط تنتظر اللاعب البرازيلي في المباريات المقبلة، خاصة وأن الفريق السماوي يعاني في المباريات الأخيرة من غياب الفاعلية واللمسة الأخيرة عن مهاجميه، واللاعب قدم مردودا جيدا قبل انضمامه لكتيبة جوارديولا فهل يستمر على مستواه ويتألق؟ 5- أجويرو علامات أستفهام كثيرة حول المستوى الذي يقدمه سيرخيو أجويرو مع سيتي في المباريات الأخيرة والتي جعلته معرضا للكثير من الانتقادات في الصحف الإنجليزية والحديث حول قرب رحيله لعدم قدرته على تنفيذ ما يطلبه جوارديولا منه. وجود جابريل خيسوس بجانبه في المباريات المقبلة واستمرار صناع لعب السماوي كيفين دي بروين وديفيد سيلفا وليروي ساني في تقديم الأفضل لديهم سيعطي لأجويرو فرصا أخرى من أجل التأقلم مع طريقة لعب جوارديولا بتحركاتهم في حال وصولهم للتفاهم. الغريب أن شباك توتنام كانت المفضلة للكون في السابق فسجل 10 أهداف في مرماه في أول 7 مواجهات له منهم 8 أهداف في خمس مواجهات ضد الحارس هوجو لوريس والذي نجح في أخر 4 مباريات ضد أجويرو في إيقافه والتغلب على جلاده فمنعه من التسجيل فيهم.
مشاركة :