الدراسة تدب في المؤسسات التعليمية بأحياء الموصل المحررة

  • 1/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أعلنت وزارة التربية العراقية الأحد بدء الدوام الرسمي للمدارس في الجانب الشرقي من ضفة نهر دجلة بمدينة الموصل شمالي البلاد، بعد أكثر من عامين على توقفه نتيجة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة. وقال إبراهيم سبتي الناطق الرسمي باسم وزارة التربية إن "الوزارة استأنفت اليوم الدوام الرسمي في مدارس الأحياء المحررة حديثًا في الجانب الشرقي بالمدينة، وهناك إقبال من الطلبة على الدوام". وأضاف سبتي أنهم "حددوا 70 مدرسة لبدء الدوام اليوم"، مشيراً إلى أنهم "لا يعرفون المناهج التي كان التنظيم الارهابي يدرسها للطلبة". وأوضح المسؤول الحكومي أن "هناك العديد من المدارس في ناحية القيارة وحمام العليل (جنوب الموصل) بدأت الدوام منذ أشهر، والوزارة عملت بالتنسيق مع باقي المؤسسات على إعادة تأهيل الأبنية المدرسية المتضررة هناك". وذكر بيان للوزارة الاحد أن وزير التربية محمد إقبال "وجّه المديرية العامة وعلى رأسها المدير العام بالتنسيق المباشر مع الأجهزة الأمنية وقيادة عمليات نينوى لتفتيش المدارس من أجل سلامة أبنائنا الطلبة". وتمكنت قوات الأمن العراقية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية من استعادة أكثر من 90% من مناطق الجانب الشرقي للمدينة بعد معارك متواصلة ضد الجهاديين. وكان تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الموصل بالعراق قام بتغيير اسم جامعة الموصل إلى جامعة "الدولة الاسلامية". ومنع التنظيم المتشدد الطالبات من التقدم للدراسة في بعض الاختصاصات العلمية والادبية. وقال الناشط ذنون محسن البجاري، أن التنظيم المسلح "حصر التسجيل في مجموعة الزراعة والثروة الحيوانية والعلوم للذكور فقط، والتي تشمل أقسام المحاصيل الحقلية، البستنة والغابات، الثروة الحيوانية، الطب البيطري". وأشار البجاري أن "التنظيم سمح للإناث بالتسجيل في المجموعة الطبية بمختلف اختصاصاتها، لكنه منعهن من التسجيل في مجموعة العلوم الإنسانية والاختصاصات العلمية كالكيمياء، الفيزياء، علوم الحياة، علوم الارض". وتأسست النواة الأولى لجامعة الموصل عام 1959، لكن الظهور الفعلي لها كان في عام 1967، وتعد ثاني أكبر المراكز التعليمية والبحثية في العراق، بعد جامعة بغداد. وتخترق الجماعات الجهادية في دول عربية أسوار الجامعات وحتى أسوار المعاهد الثانوية لتركز على استقطاب الطلبة والتلاميذ المتفوقين في اختصاصات علمية مثل الطب والفيزياء والكيمياء والهندسة الالكترونية وتجنيدهم في شبكات وخلايا تتولى بعد ذلك "إخضاعهم لعملية غسل دماغ". وتقوم الجماعات المتطرفة بتسفيرهم إلى سوريا والعراق عبر تركيا للقتال في صفوف الدولة الإسلامية، ليستفيد من مهاراتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وصناعة الاغام.

مشاركة :