غمرت الفرحة نصرات أوراك زاي عندما رُزقت ذكراً ثانياً، واعتقدت هذه الأم الباكستانية أن أسرتها قد اكتملت الآن، ووافقها زوجها في هذا الاعتقاد، لكن فرحتهما لم تدم طويلاً. فبينما كانت أوراك زاي لاتزال تتعافى عقب الولادة، نُقل المولود الجديد، الذي أصيب بمرض اليرقان، إلى مستشفى في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، وفي غضون ساعات، سمعت الأسرة أن مولودها، الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة أيام، اختفى من سريره بالمستشفى قبل أن يبدأ علاجه. ولم تكن أوراك زاي الأم الوحيدة التي فقدت طفلها حديث الولادة بهذه الطريقة مؤخراً، إذ هناك المئات من الحالات المعروفة، التي تقوم الوكالات الاستخباراتية والأمنية بالتحقيق فيها، وفقاً لمسؤول الشرطة مالك حبيب، الذي يقود التحقيق. وبعد أشهر من التحقيق، كشفت الشرطة عصابة من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي والمجرمين الذين كانوا يسرقون الأطفال الرضع من المستشفيات وبيعهم للأزواج الذين حرموا نعمة الإنجاب، ويصل سعر المولود الذكر إلى سبعة آلاف دولار، وسعر الأنثى إلى ثلاثة آلاف.
مشاركة :