تملك الفنانة حنان مطاوع موهبة فنية لافتة وصلت من خلالها إلى النجومية في وقت قصير، بعدما أدّت أدواراً متميزة وصعبة تابعها الجمهور بشغف وأصبح ينتظر ظهورها في أي عمل لقدرتها دوماً على تقديم الجديد والمختلف. حول جديدها كان لنا معها هذا الحوار. ما جديدك في الدراما التلفزيونية في الموسم المقبل؟ أُشارك في موسم رمضان 2017 بمسلسل «حلاوة الدنيا» مع كل من هند صبري، وظافر العابدين، وأنوشكا، وأمينة خليل. يدور المسلسل في قالب اجتماعي إنساني وهو مُقتبس من عمل إسباني، سيناريو ورشة كتابة بإشراف تامر حبيب وحوارها، وإخراج حسين المنباوي، وإنتاج محمد مميش. ماذا عن دورك فيه؟ أجسد شخصية «سارة»، وهو دور بسيط رغم صعوبته وبعيد عن كل ما قدمته من أدوار مُركبة ومُعقدة، وهو أحد أسباب موافقتي على المسلسل، بالإضافة إلى سعادتي بمشاركة فريق العمل، خصوصاً هند صبري التي أتعاون معها للمرة الأولى. ما رأيك في لجوء صانعي الدراما إلى الأعمال الأجنبية؟ صيحة وتنتهي بعد سنوات عندما يصل المشاهد إلى حالة التشبع منها. لهذا النوع من المسلسلات ميزة هي أنه يضعك إزاء عمل متكامل يتضمّن عناصر النجاح كافة، فضلاً عن أنه يشكّل إضافة إلى الشاشة العربية من خلال تقديم شكل مختلف وجديد من الدراما. ولكن شخصياً أميل إلى الأعمال المصرية سواء كانت عن رواية أدبية كما في «أفراح القبة» أو من تأليف وإبداع مؤلف ما. المهم أنها ابنة المجتمع والبيئة التي نعيش فيها، من ثم تُعبر عن قضايانا ومشاكلنا ومشاعرنا. هل كانت لديك شروط خاصة بترتيب الأسماء؟ يشارك في المسلسل نجوم كبار، وبالطبع تحدثت في هذا الأمر مع المنتج وفريق العمل، وثمة حل يرضي الجميع ولا مشكلة في ذلك. «أوركيديا» والتاريخ ماذا عن المسلسل التاريخي «أوركيديا»؟ أُشارك في بطولة هذا المسلسل التاريخي من إخراج المخرج الكبير حاتم علي، وتأليف الكاتب السوري عدنان العودة، ومن بطولة جمال سليمان، وعابد فهد، وباسل خياط، وسلوم حداد، وسامر المصري، وسلافة معمار. العمل يدور في إطار فانتازي في مكان غير معروف وزمن مجهول أيضاً، أشبه بقصص «ألف ليلة وليلة»، وهو مختلف ومتميز وإنتاجه ضخم، وأنا سعيدة بالمشاركة فيه. أخبرينا عن دورك فيه. أجسد شخصية جديدة ومختلفة وأتصوّر أنها ستكون مفاجأة لجمهوري لأنني لم أقدمها سابقاً، فضلاً عن أنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج حاتم علي بعد مشاريع عدة لم تصل إلى مرحلة التنفيذ. في رأيك ما سبب اختفاء الأعمال التاريخية؟ السبب الرئيس تسويقي. ارتبط تسويق هذه الأعمال بشهر رمضان فحسب، ومن الصعب عرضها في أي وقت من العام. لكن النصوص التاريخية والكُتاب متوافران وضخامة الإنتاج كذلك، وما ساعد على إتمام هذا المسلسل تسويقه في الخليج الذي يتعامل مع هذا النوع من الأعمال بمنطق مختلف عن منطق مصر. «رابعة» و«ونوس» ما آخر تطورات مسلسل «رابعة»؟ كان تجسيد شخصية رابعة حلم حياتي وعندما وجدت النص الجيد من تأليف الكاتب أيمن عبد الرحمن تحمست للعمل وكان من المُفترض أن يظهر إلى النور في بداية عام 2011، ولكنه توقّف بسبب الثورة المصرية والحوادث السياسية. ثم بعد ذلك حدث تغيّر كبير في صناعة الدراما وظهرت موضوعات أخرى أجّلت المشروع مجدداً، ثم تحول اسمه إلى أزمة. وهو حتى الآن متوقف ولا أعلم مصيره. وكما قلت هذه الشخصية هي حلم كنت أتمنى تحقيقه. هل ثمة شخصيات أو أدوار أخرى ضمن أحلامك المؤجلة؟ أتمنى تقديم عمل تاريخي عن الفراعنة وتلك الحقبة المهمة من تاريخنا التي يجب إلقاء الضوء عليها، لأنها مصرية خالصة من دون أية تدخلات أو احتلال أو فتوحات. كذلك أتمنى تجسيد أدوار مختلفة لا يتوقعها الجمهور أو الصانعون مني، وهو ما حدث في «حلاوة الدنيا» و«أوركيديا». هل اختلفت اختياراتك بعد نقلة «ونوس» الفنية؟ تأتي المحطات والنقلات المهمة في مشواري الفني وحدها ولا أُقرر أن هذا العمل أو ذاك هو النقلة أو المحطة، بل أجتهد وأختار الأفضل وما أشعر به وأقدمه بكل صدق وإحساس، ثم يأتي توفيق الله ونجاحه. لم لا تُحقق المسلسلات الدرامية الجديدة نجاح الأعمال القديمة نفسه؟ بسبب كثرة الأعمال المعروضة وزيادة عدد القنوات الدرامية، اتسعت دائرة المشاهدة للجمهور وأصبح يُتابع مسلسلات عدة وليس مسلسلاً أو اثنين على قناة أو اثنتين كما في السابق. كذلك بعد مرور سنوات حفرت الإنتاجات القديمة اسمها وأصبحت جزءاً من ذاكرتنا، بالتالي ثمة نوع من الحنين إليها وإلى زمنها. لكن بعد سنوات ستجد أن بعضاً من الأعمال الجديدة أصبح تاريخاً وله مكانه مثل «ذات»، و«بدون ذكر أسماء»، و«أفراح القبة»، و«موجة حارة». تأجيل «أنا الرئيس» تتحدث حنان مطاوع عن إمكان إعادة تقديم مسرحية «أنا الرئيس»، وتقول في هذا السياق: «اتفقنا على إعادة عرض المسرحية بعدما حققت نجاحاً كبيراً في العرض الأول، واجتمع فريق العمل والمخرج محسن رزق والفنان سامح حسين وأنا مع إدارة المسرح، وحددنا موعد الانطلاق، ولكن تأجّل أكثر من مرة، ولا أعرف السبب. لكنه قرار إدارة المسرح».
مشاركة :